جوخة الحارثي أول روائية عربية تحصد جائزة «مان بوكر» الدولية

النشرة الدولية –

اقتنصت الروائية العمانية جوخة الحارثي جائزة “مان بوكر” الدولية، لتكون أول كاتبة عربية تنال هذا التكريم الأدبي المرموق.

فازت الروائية العمانية جوخة الحارثي مساء أمس الأول في لندن بجائزة “مان بوكر” الدولية، التي تمنح لأفضل عمل أدبي مترجم للإنكليزية، وذلك عن روايتها “سيدات القمر” التي ترجمتها مارلين بوث إلى الإنكليزية بعنوان “سلستيال باديز” (أجرام سماوية).

وهي المرة الأولى منذ أنشئت “مان بوكر” الدولية في 2005، التي يفوز فيها كاتب عربي بالجائزة، والحارثي (40 عاماً) هي أيضا أول روائية عمانية يترجم لها عمل إلى الإنكليزية.

وقالت رئيسة لجنة التحكيم بيتاني هيوز إن “الكتاب يستولي على العقول والقلوب بنفس المقدار”، مضيفة: “الأجرام السماوية يتناول القوى التي تقيّدنا وتلك التي تحررنا”، وأشادت أيضا بالترجمة “الدقيقة والشاعرية”.

 

وترى هيوز ان الرواية أظهرت “فنا حساسا وجوانب مقلقة من تاريخنا المشترك”، معتبرة أن “الأسلوب يقاوم بمهارة العبارات المبتذلة عن العرق والعبودية والجنس”.

وبلغت قيمة الجائزة المالية 50 ألف جنيه إسترليني تقاسمتها الحارثي مع مارلين بوث (64 عاماً) وهي أكاديمية أميركية.

وكتبت الروائية العمانية من قبل مجموعتين من الروايات القصيرة وكتابا للأطفال وثلاث روايات باللغة العربية، ودرست الشعر العربي الكلاسيكي في جامعة ادنبرة بأستكلندا، وتعمل حاليا مدرسة في جامعة السلطان قابوس بمسقط.

وتفوقت جوخة (41 عاما) على 5 منافسين ضمتهم القائمة القصيرة للجائزة، من فرنسا وألمانيا وبولندا وكولومبيا وتشيلي.

تحكي رواية “سيدات القمر” قصة 3 شقيقات تواجهن تغييرات تحدث في المجتمع العماني، وكيف تتعامل عائلتهن مع هذه التغيرات.

وتدور أحداث الرواية في قرية “العوافي” بسلطنة عمان، حيث تواجه ثلاث شقيقات: مايا، التي تزوجت من عبدالله بعد مشاكل كثيرة، وأسماء، التي تزوجت فقط كواجب اجتماعي، وخولة، التي تنتظر حبيبها الذي هاجر إلى كندا.

وتعكس قصص الشقيقات الثلاث تطور عمان من مجتمع تقليدي يمتلك العبيد إلى حداثة معقدة.

ووصفت صحيفة الغارديان الرواية بأنها تقدم “لمحة عن ثقافة غير معروفة نسبيا في الغرب”، بينما قالت صحيفة ذي ناشيونال إنها تشير إلى “ظهور موهبة أدبية كبرى”، ووصفت الرواية بأنها “إنجاز قوي ومنسوجة بحرفية وبها خيال عميق”. وتشكلت لجنة التحكيم من 5 شخصيات برئاسة المؤرخة البريطانية بيتاني هيوز، وعضوية المترجمة الأميركية مورين فريلي، وأستاذة الفلسفة البريطانية أنجي هوبز، والروائي النيجيري إلنا ثانجون، والكاتب الهندي بانكاج ميشرا.

وكانت لجنة تحكيم الجائزة هذا العام تلقت 108 روايات، كتبت بـ25 لغة مختلفة، واختارت 13 رواية فقط للقائمة الطويلة، قبل أن تستقر على 6 فقط في القائمة القصيرة، وبلغت القائمة القصيرة للجائزة إضافة إلى رواية “سيدات القمر” لجوخة الحارثي، روايات “السنوات” للكاتبة آني إيرنو من فرنسا، ترجمة أليسون إل سترومر، و”جزر الصنوبر” للكاتبة الألمانية ماريون بوشمان، ترجمة جين كاليغا، و”مر بمحراثك على عظام الموتى” للكاتبة أولغا توكاركوك من بولندا، ترجمة أنتونيا لويد جونز. إضافة إلى روايتي “ظلال الأطلال” للكاتب خوان غابرييل فاسكويز من إسبانيا، ترجمة آن ماكلين، و”حق الانتفاع” للكاتبة الإيطالية الإسبانية علياء ترابوكو زيران، ترجمة صوفي هيوز.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى