النظافة ثقافة* د. نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
نعم نجهل الكثير من الثقافات ومنها ثقافة النظافة، فالنظافة لا تقتصر على نظافة الجسد والملبس بل تشمل نظافة كل شيء يحيط بنا ويشملنا!
اليوم لا نسلط على العديد والشمول بل حروفنا تسلط الضوء على «نظافة الطرق والمرافق» ولا نقصد أو نقتصر فقط على الطرق العامة بل والخاصة أيضا، كذلك المرافق، إضاءتنا تجمع ما بين العام والخاص منها أيضا فجميعها نقوم باستخدامها دون مراعاة الحفاظ على نظافتها والسبب أن البعض يتناسون أنها جزء لا يتجزأ من نظافتهم وحياتهم اليومية، وهذا لماذا؟ لأن البعض لا يمتلك ثقافة النظافة!
عجبا.. ممن يقوم بتنظيف مسكنه داخليا وترتيب حديقته خارجيا ومن ثم يقوم بإلقاء الأوساخ والقاذورات في الطريق الذي أمام منزله! كما لو أن ذلك الطريق لا يخصه! معتمدا على عمال النظافة بأنهم سيقومون بتنظيف ما قام بإلقائه أمام منزله، وهنا نقول للبعض منهم.. نقطة نظام!
عجبا.. بالأمس البعيد في إحدى مقالاتنا قمنا بالتنويه على الرسوم الجديدة التي فرضت من قبل إحدى الجهات الحكومية وإلزامنا بدفع مبلغ رمزي لنظافة الطرق وهذا ليس بقضيتنا، ولكن.. لماذا لا تفرض الدولة غرامة مادية وليست رمزية على بعض المنازل والهيئات الحكومية والوزارية التي تلقي بكم هائل من النفايات سواء أكانت مواد بناء أو نفايات؟ فلابد على الدولة تقوم بتغريم هؤلاء المسؤولين وأولئك البشر الذين لا يمتلكون ثقافة النظافة.. ولا كلامنا مو صحيح؟!
عجبا.. بالأمس كنا نمتلك قانونا يغرم كل شخص يقوم بإلقاء الأوساخ والقاذورات أثناء قيادة مركبته والقانون مازال موجودا ولكن دون تفعيل ولا تغريم.. شالسالفة يا جماعة الخير فعلوا القانون!
عجبا.. بالأمس كان ومازال يوجد قانون يغرم رواد الحدائق العامة والشواطئ إذا قاموا بإلقاء نفاياتهم وتركوا وراءهم بقايا شربهم وأكلهم، بالأمس القريب وجدنا شواطئنا تكتظ بالجماهير الغفيرة بمناسبة عيد الفطر، ولكن ماذا بعد؟ صورة غير حضارية لا تشملها أي نظافة ثقافية!
٭ مسك الختام: قد يكون البعض مثقفا ولكن ينقصه العديد من الثقافات!
الانباء الكويتية