“ماركت ووتش”: ماذا وراء صعود الذهب أعلى 1400 دولار للمرة الأولى منذ عام 2013؟

النشرة الدولية –

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات الجمعة، وأغلقت الجلسة عند 1400.10 دولار للأوقية، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها المعدن النفيس هذا الحاجز منذ عام 2013، وتساءلت “ماركت ووتش” في تقرير: ماذا وراء هذا الصعود؟

لم يقتصر الأمر فقط على بيان الاحتياطي الفيدرالي ولا يعد السبب الوحيد وراء صعود الذهب أعلى حاجز 1400 دولار للأوقية، وهو مستوى لم يصل إليه المعدن النفيس منذ نحو ست سنوات.

قال محللو وحدة أبحاث الاستثمارات في مجلس الذهب العالمي إن المعدن النفيس لم يتحرك بشكل رئيسي؛ نتيجة تلميحات السياسة النقدية من جانب الفيدرالي باحتمالية خفض معدل الفائدة هذا العام.

على الجانب الاقتصادي، هناك مزيج من الأسباب التي دفعت الذهب نحو هذه المستويات المرتفعة، وهي التوترات الجيوسياسية التي دفعت المستثمرين نحو المعدن النفيس كملاذ آمن.

أيضاً أسفرت تلميحات الفيدرالي وكذلك البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض الفائدة عن تراجع الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية، ومن ثم، هدأت الضغوط عن كاهل السلع، ومن بينها المعدن الأصفر.

أسهم النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين في إثارة القلق الأسواق، وهو ما يعني الإقبال على الذهب كملاذ آمن، وتترقب الأسواق إمكانية حل هذا النزاع بعد اجتماع رئيسي البلدين “دونالد ترامب” و”شي جين بينج” على هامش قمة العشرين.

صرّح “ترامب” الجمعة بأنه كان على استعداد لشن هجوم جوي على أهداف إيرانية رداً على إسقاطها لطائرة “درون” فوق مضيق “هرمز”، لكنه أشار إلى وقفه قبل التنفيذ بعشر دقائق معلقاً: “أبلغت بأن ما يقرب من 150 شخصاً سيلقون حتفهم”.

لم يكن ارتفاع الذهب مفاجئاً للأسواق، وربما كان المدهش للبعض عدم وجود عمليات جني أرباح على المعدن النفيس بعد اجتياز مستوى 1350 دولاراً للأوقية.

يتوقع البعض جذب الذهب زخماً شرائياً واسعَ النطاق في الفترة من ستة إلى ثمانية عشر شهراً مقبلة، وهو ما يعني المزيد من التقدم أعلى حاجز 1400 دولار للأوقية.

يرى مراقبون أن الأسواق الناشئة ليست بعيدة عن أسباب ارتفاع المعدن النفيس مع الأخذ في الاعتبار الزيادة المستمرة في الطلب والاستثمارات على الذهب الخالص ومشتريات البنوك المركزية.

أثار القلق أيضاً حيال وقوع اقتصادات عالمية تحت براثن الركود المخاوف في أسواق الأسهم؛ مما دفع المستثمرين للإقبال على الملاذات الآمنة.

من منظور فني، تلقى الذهب دعماً بعد اختراق عدد من مستويات المقاومة سواء في التداولات على العقود الفورية أو العقود الآجلة في الأسابيع الأخيرة.

كشفت بيانات مجلس الذهب العالمي أن صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب جذبت تدفقات بنحو 3.5 مليار دولار منذ بداية العام حتى العشرين من يونيو.

من الضروري مراقبة تحركات الذهب في الأسابيع القليلة المقبلة خاصة في ظل انتظار أحداث من بينها اجتماع “ترامب – شي” والنزاعات التجارية بين أمريكا من جهة ودول وتكتلات اقتصادية من ناحية أخرى والتوترات مع إيران وأيضا “بريكست”.

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button