سلطنة عمان تقرر فتح سفارة لها في الضفة الغربية المحتلة
قالت سلطنة عمان اليوم الأربعاء إنها تعتزم “فتح بعثة دبلوماسية جديدة” في الضفة الغربية المحتلة وإن وفدا من وزارة الخارجية سيتوجه إلى رام الله لذلك الغرض.
وجاء إعلان عمان في الوقت الذي دشنت فيه واشنطن خطتها الاقتصادية التي تقول إنها ستكون أساسا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن الفلسطينيين وكثيرا من العرب يرفضونها ويرون أنها عديمة الفائدة مع غياب الحل السياسي>
وقالت وزارة الخارجية العمانية على تويتر “استمرارا لنهج السلطنة الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق، قررت السلطنة فتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة. وسيتوجه وفد من وزارة الخارجية إلى رام الله لمباشرة إجراءات فتح السفارة”.
وذكر مصدر مطلع على القرار أن عمان أغلقت بعثتها الدبلوماسية في غزة في أعقاب قصف إسرائيل للقطاع عام 2006، لكن أبقت على علاقة وثيقة بالسلطة الفلسطينية.
ورحبت حنان عشراوي القيادية بمنظمة التحرير الفلسطينية بالقرار وبأي اعتراف بفلسطين كدولة.
وقالت في مؤتمر صحفي برام الله ”آمل أن تساعد السفارة في تعريف الحكومة العمانية بطبيعة الاحتلال الإسرائيلي فعليا”.
وتعمد سلطنة عمان إلى الحياد في دبلوماسية الشرق الأوسط، وقد ساعدت في التوسط في محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران عام 2013 مما قاد إلى اتفاق نووي تاريخي تم توقيعه في جنيف بعد ذلك بعامين.
وتعرض السلطنة أفكارا لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل والفلسطينيين وإن كانت لا تعمل كوسيط مباشر.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطان عمان بن سعيد كان قد استقبل قبل عدة أشهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعقيلته وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين في زيارة اعتبرها الكيان الإسرائيلي باكورة زيارات تعزيز التطبيع وفتح العلاقات مع دول عربية.