سعادة السفير المفوض عواد سالم* صلاح الساير

النشرة الدولية –

ماذا لو تعرف سكان «بونس آيرس» عاصمة الأرجنتين على حياة الفنان الكويتي «عبدالله الفرج» وكيف عاش في الهند، وسمعوا بعض ألحانه الخالدة وكلماته مترجمة إلى الاسبانية؟ ومثلهم سكان مدينة «بريتوريا» عاصمة جنوب افريقيا لو انهم تعرفوا على سيرة حياة الفنان الراحل «عبدالحسين عبدالرضا».

وماذا لو قامت سفارة الكويت في كوريا الجنوبية بدعوة سكان العاصمة «سيئول» للتعرف على الفنان التشكيلي «محمد قمبر» ومشاهدة لوحاته ومناقشته شخصيا؟ ماذا لو أصغى الناس في «اولان باتور» عاصمة منغوليا لأشعار الراحل «أحمد العدواني» مترجمة إلى اللغة المنغولية؟

الأمين العام المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د.عيسى الأنصاري، أشار إلى أهمية تبني (الديبلوماسية الثقافية) التي تعكس وتنقل مفاهيم الشعوب.

وذلك، بتقديري، يعني العمل على هدم الجدران الفاصلة بين المؤسسة الديبلوماسية والمؤسسات الثقافية من أجل توحيد الجهود الرسمية الساعية إلى تقديم حقيقة البلاد أو جوهر مجتمعها إلى سائر المجتمعات في الدول الأخرى، بعيدا عن الأجواء الديبلوماسية المرتبطة بالولائم الاحتفالية، والخطابات المنمقة، والبروتوكولات التي تكاد تتشابه في سائر الدول والمحافل الرسمية.

الديبلوماسية الثقافية بوابة واسعة تسهم بتمكين الدولة من تفعيل قوتها الناعمة القادرة على إخراج «فهد العسكر» من قبره والسفر به إلى ساحة «تيان آن من» في العاصمة الصينية «بكين» ليشكو للناس وباللغة الصينية، قائلا (كفي الملام وعلليني فالشك أودى باليقين) أو تعرض في (حدائق تيفولي) في العاصمة الدنماركية «كوبنهاغن» لوحات الفنان الراحل «أيوب حسين» بمصاحبة أغنيات للفنان الراحل عواد سالم أو بمشاركة حية من (فرقة بن حسين) هكذا فقط يتعرف الناس إلى حقيقة المجتمع والدولة وتنطبع الصورة في الوجدان فلا تغادره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى