جولة مفاوضات أمريكية جديدة مع حركة طالبان لإتمام مسودة اتفاق السلام في أفغانستان
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن المفاوضين من الولايات المتحدة وحركة “طالبان” يبذلون قصارى جهدهم في محاولة شاقة لإتمام مسودة اتفاق السلام في أفغانستان حتى الأحد المقبل.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات الجارية في الدوحة طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن المباحثات بين الوفدين استمرت حتى ساعة متأخرة من الأربعاء وتواصلت أمس الخميس، واستؤنفت اليوم الجمعة.
ويبذل الوفدان كل ما بوسعهما لإتمام مسودة الاتفاق التي يجب أن تضم جدول انسحاب القوات الأمريكية والناتو من أفغانستان من جهة، وضمانات موثوقة تكفل محاربة الإرهاب من قبل “طالبان”، وذلك قبل مؤتمر “الحوار الأفغاني” الذي ستنطلق أعماله في الدوحة الأحد وتشارك في تنظيمه قطر وألمانيا، ومن المتوقع أن يحضره 60 شخصا مع غياب وفد رسمي من حكومة كابل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكد في حديث لـ”فوكس نيوز” الأسبوع الجاري أن واشنطن بدأت سحب قواتها من أفغانستان، ليتقلص تعدادها هناك إلى تسعة آلاف فرد، لكن مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى رفض هذه المعلومات قائلا إن التواجد العسكري الأمريكي لا يزال عند المستوى السابق، أي 14 ألف عسكري.
وحسب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، فأن جولة مفاوضات جديدة سيعقدها الوفد الأمريكي مع حركة “طالبان” يومي 7 و 8 يوليو الحالي في الدوحة.
وكتب زاد على حسابه في “تويتر”، “أود أن أشكر ألمانيا وقطر على موافقتهما على استضافة المؤتمر القادم حول الحوار بين الأفغان يومي 7 و 8 يوليو”، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو خطوة مهمة في دفع عملية السلام في البلاد.
وأضاف الممثل الخاص للولايات المتحدة: “الاعتراف المتبادل، والبحث عن الإجماع والاتفاق على حل الخلافات السياسية دون استخدام القوة، هو ما يجب تطبيقه بعد مأساة السنوات الأربعين الماضية، أتمنى للمشاركين النجاح”.
وأعلنت ألمانيا، الداعمة الرئيسية لحكومة كابل، وقطر التي تحتفظ باتصالاتها مع طالبان، أنّهما دعتا إلى إجراء محادثات في الدوحة يومي الأحد والإثنين.
من جهته قال ماركوس بوتزيل، ممثل ألمانيا الخاص في أفغانستان وباكستان، في بيان، إن جميع الأفغان سيشاركون “بصفتهم الشخصية وعلى قدم المساواة .. وتقف أفغانستان عند لحظة مفصلية أمام فرصة التقدم نحو السلام”.
وشدد على أن “المكون الضروري لأي عملية تؤدي إلى هذا الهدف هو المشاركة المباشرة من قبل الأفغان”.