تشونغ سوك: كوريا ماضية قُدماً لتحقيق رؤية الكويت 2035

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

أكد سفير كوريا لدى الكويت تشونغ سوك بارك عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، معربا عن رغبة بلاده في المضي قدما معا في تحقيق رؤية الكويت 2035 من خلال الشراكة. جاء ذلك في كلمته التي القاها بمناسبة الاحتفال بعيد التأسيس الوطني وعيد القوات المسلحة لجمهورية كوريا وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف المشاري ولفيف من الدبلوماسيين. و قال بارك يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والأربعين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا والكويت والذكرى الستين للتعاون في مجال الطاقة بينهما.

وأضاف تستورد كوريا من الكويت في الوقت الحالي نحو 100 مليون برميل يوميا سنويًا، ومنذ فترة ليست بالبعيدة أبرمت مؤسسة البترول الكويتية أيضًا مذكرة تفاهم مع مؤسسة النفط الوطنية الكورية لتخزين النفط الخام في كوريا.

وأشار الى أنه مع بداية التعاون في مجال الطاقة توسعت انشطة شركات الانشاء الكورية في السوق الكويتي المحلي، مضيفا: وبعد توقيع العقد الأول في عام 1975، شاركت الشركات الكورية في انشاء طريق الدائري الأول والسادس، والطريق السريع 30، وميناء الشعيبة، ومشاريع الوقود النظيف، ومشروع مصفاة الزور، ومحطات الطاقة، ثم جسر الشيخ جابر، وهو معلم بارز في الكويت تم افتتاحه في عام 2019. وتحدث عن مجالات التعاون بين البلدين في الآونة الأخيرة مثل تشغيل المطارات والعلاج الطبي وبناء المدن الجديدة، والمزارع الذكية، لافتا الى الكويت افتتحت بالتعاون مع كوريا قبل بضعة أسابيع أول مصنع لكيبلات الألياف الضوئية في الكويت ومن المتوقع أن يسهم هذا في تقوية البنية التحتية للإنترنت في الكويت، مشيرا الى أهمية التبادلات الشعبية والثقافية التي تفتح عالما من الإمكانات اللامحدودة.

ولفت الى أنه أكثر من 2000 مواطن كويتي زار بلاده في النصف الأول من هذا العام، معتبرا أن هذه زيادة مهمة مقارنة بمعدل عدد الزائرين السنوي التي بلغ 3500 مواطن كويتي قبل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد (19).

وحول التعاون في مجالي التعليم والثقافة، قال بارك قمنا في شهر أكتوبر 2023 بإنشاء معهد الملك سيجونغ، وهو مركز لتعليم اللغة الكورية وذلك بالتعاون مع جامعة الكويت وهنالك حوالي 200 شخص يتعلمون اللغة والثقافة الكورية في هذا المركز.

وأضاف: يأتي الكويت 10 طلاب كوريين كل عام ضمن برنامج المنح الدراسية الحكومية الكويتية وهم لا يتعلمون اللغة العربية فقط، بل أيضا يتواصلون أيضا مع بقية الطلبة في جامعة الكويت ليكونوا نقطة انطلاق نحو تعزيز التعاون الثنائي في المستقبل. واختتم حديثه متمنيا أن يعم السلام والرخاء والازدهار الدائم للكويت وشعبها الذي يقدم المساعدات الانسانية بشكل حثيث ودائم للشعوب المنكوبة في مختلف أرجاء العالم، وفي الشرق الأوسط، مشيرا الى ان بلاده بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومؤيداً رئيسيا للنظام الدولي القائم على القواعد، فإنها ستبذل كل جهد ممكن لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين.

وفي تصريح على هامش الحفل، قال تشونغ: لدينا علاقات ثنائية رائعة وبالطبع فإن قطاع البناء يلعب دورا مهما جداً في تعميق هذه العلاقات لافتاً إلى وجود الكثير من المجالات التي يمكن أن يكون لدينا إمكانات للتعاون فيها، ومهمتي كسفير وممثل لحكومة جمهورية كوريا، هي الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى جديد. ولهذا، سأحاول ترتيب تبادل الزيارات لمسؤولين رفيعي المستوى بين بلدينا، وأريد أيضاً تسهيل المزيد من التبادلات بين شعبي بلدينا وهذا ما أطمح اليه.

زر الذهاب إلى الأعلى