المعارضة السورية تعلن السيطرة الكاملة على حمص وتعلن بدء مرحلة «تطويق» دمشق
النشرة الدولية –
قال القيادي بقوات المعارضة السورية، حسن عبد الغني، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، إن قوات المعارضة “حررت بالكامل” مدينة حمص بوسط سوريا.
وأعلنت فصائل المعارضة سيطرتها الكاملة على ثالث أكبر مدن سوريا، بعد عمليات تمشيط في أحيائها، بالإضافة إلى إخراج أكثر من 3 آلاف سجين من سجن عسكري واقع شمال المدينة.
وانسحبت قوات النظام السوري، مساء السبت، من مدينة حمص بعد ساعات من هجوم شنته فصائل المعارضة المسلحة بعد سيطرتها على حلب وحماة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين من المعارضة وسكان محليين القول إنهم رأوا أفراد الأمن بمقر الأمن الرئيسي داخل مدينة حمص السورية يفرون، فيما غادرت عشرات من مركبات الجيش السوري المدينة.
وقال ضابط كبير لرويترز إن قادة بالجيش والأمن السوري غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل.
وأضافت مصادر بالجيش السوري للوكالة أن قافلة كبيرة من قوافل الجيش السوري تنسحب من حمص وتصل إلى جسر القصير جنوبي المدينة.
وقال ضابط كبير لرويترز إن المعارضة السورية المسلحة دخلت الأحياء الرئيسية في حمص وتقوم بعمليات تمشيط.
وأكد سكان لرويترز، السبت، أنهم رأوا أفراد الأمن بمقر الأمن الرئيسي داخل مدينة حمص السورية يفرون على متن دراجات نارية سكان، فيما رأوا قوات الحكومة السورية تنسحب من المدينة.
وقال مصدران من المعارضة السورية المسلحة إن عشرات من مركبات الجيش السوري غادرت حمص على الطريق السريع الرئيسي.
وذكر المصدران أن مقاتلي المعارضة سيطروا على سجن حمص المركزي وأطلقوا سراح مئات السجناء.
وقال مصدر آخر من المعارضة إن المقاتلين بدأوا في التوغل في عمق المدينة بعد اختراق دفاعات الجيش من شرق المدينة.
وقبل ذلك اشتبك مقاتلو المعارضة السورية مع قوات الحكومة من أجل السيطرة على مدينة حمص وتقدموا صوب العاصمة دمشق مع انهيار الخطوط الأمامية في أرجاء سوريا مما يمثل خطرا على حكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 24 عاما.
واجتاح مقاتلو المعارضة حلب قبل أسبوع لتنهار بعدها الدفاعات الحكومية في أنحاء البلاد بسرعة مذهلة إذ استولى المقاتلون على سلسلة من المدن الكبرى وانتفضوا في أماكن بدا أن المعارضة انتهت فيها منذ فترة طويلة.
وتشكل السيطرة على مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية والعاصمة دمشق خطرا وجوديا على حكم أسرة الأسد المستمر منذ خمسة عقود، وعلى نفوذ إيران هناك.