الغليان يجتاح المخيمات الفلسطينية بلبنان بعد تعثر مفاوضات التسوية مع وزير العمل

النشرة الدولية –

أعلنت لجنة المتابعة الفلسطينية في لبنان، والتي تجري مفاوضات مع وزير العمل، كمال أبو سليمان، تحت ضغط الاضرابات الاحتجاجية في العديد من المخيمات الفلسطينية، أن الجولة الأخيرة من هذه المفاوضات قد فشلت.

وزير العمل اللبناني رفض التراجع عن قراراته

وألقى بيان لجنة المتابعة مسوؤلية فشل المفاوضات على الوزير أبو سليمان “بسبب تمسكه بقراراته (التي فجّرت الاحتجاجات العنيفة)، ورفضه التراجع عنها بحجّة تطبيق قانون العمل ورفضه استثناء الفلسطينيين (من قيود التشغيل)، ورفضه أيضاً تأجيل تطبيق الخطة الحكومية لمدة ستة شهور.

وأشار البيان الى رفض اللجنة اقتراح وزير العمل تخفيض رسوم إجازات العمل للفلسطينيين بالقارنة مع الرسوم المفروضة على الجنسيات الأخرى.

Doc-P-608375-636990415242422969.jpg

الحراك الشعبي

وكانت موجة الاحتجاجات في المخيمات الفلسطينية توسعت لتشمل مخيمات نهر البارد والبداوي، في شمال لبنان، وتمثلت ببناء سواتر ترابية وإحراق الإطارات وإغلاق المحلات التجارية وورش البناء ومكاتب الاونروا، وذلك تلبية لدعوة الحراك الشعبي الفلسطيني الى الإضراب.

وسجّل ناشطون فلسطينييون من مخيم نهر البارد قناعتهم أن ما يحصل في المخيمات هو غليان شعبي بشأن قرارات الحكومة المقيّدة للعمالة الفلسطينية والزامية الحصول على إجازة عمل. معتبرين أن هذه القرارات اللبنانية تأتي في ظل “صفقة القرن” وهو ما يرفع علامات استفهام مضاعفة تتشارك فيها مختلف الفئات الفلسطينية واللبنانية، كما نُقل عن النشاط الإعلامي، موعد أبو صالح، الذي أكد استمرار الاحتجاجات حتى إلغاء قرار وزير العمل.

وقد شملت الاحتجاجات خلال الأيام الماضية مخيمات مار الياس وبرج البراجنة في بيروت، وكذلك مخيمات عين الحلوة وصور وبرج الشمالي والبص والرشيدية في جنوب لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى