ترامب يقول إن الفلسطينيين ليس لديهم “بديل” سوى مغادرة غزة
بقلم: حسين دعسة

النشرة الدولية –

وبعد:أين تقف الأشياء؟

محادثات محورية مع السفاح الإسرائيلي  نتنياهو.

.. يدرك ترامب أن المملكة الأردنية الهاشمية جمهورية مصر العربية، قالت، عبر كل المستويات القيادية والوطنية والسيادة كلمة قاطعة مانعة، أن لا مكان للتهجير إلى مصر أو الأردن، فيما يصر ترامب، مرة أخرى إلى تكرار ترهات لا يمكن تحقيقها الا باستكمال خطط الإبادة وتحويل بحر غزة ورفح وكل فلسطين المحتلة إلى بحر من الدماء.

.. وليس في هذا الزمان، من رذيس دولة كبرى أو استعمارية عمياء، تضن ان الشعوب، ما هي الا رقعة شطرنج.

.. ولن يتقبل اي شعب حر، في البلاد العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، القول بإن الفلسطينيين:[ ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب طاحنة بين إسرائيل ومسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استمرت نحو 16 شهرا].

 

ترامب، كاي فيل أعمى يتخبط باخثا عن من يدرك ارا استثمار الذي يدرس مع إدارته الجديدة، نتجاوزا ان القضية الفلسطينية قضية حقوق والتزامات دولية وأمنية، وإنها بلاد احتلت بقوة استعمارية شاركت بها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، تحديدا بريطانيا التي كانت تمارس انتدابها في فلسطين وسلمت البلاد إلى عصابات اليهود واعلنت دولة مارقة صهيونية توراتي.

 

*الخداع اليهودي، والمستثمر الاميركي.

عن أي صفقة يتابع ترامب استقبال أوراق السفاح نتنياهو،

وبعد مضي أسبوعين فقط على بداية فترته  الرئاسية الثانية، استضاف ترامب، السفاح نتنياهو في البيت الأبيض لمناقشة مستقبل وقف إطلاق النار في غزة واستراتيجيات مواجهة إيران والآمال في تجديد الدفع نحو اتفاق تطبيع للعلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج العربية كافة، بما في ذلك السعودية اولا.

 

.. والسؤال:

لماذا تقول الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية ان غزة ورفح والضفة الغربية والقدس منطقة منكوبة، وأن غزة تحديدا:”إنها منطقة هدم خالصة. إذا تمكنا من العثور على قطعة الأرض المناسبة، أو قطع كثيرة من الأرض، وبناء أماكن جميلة عليها مع وجود الكثير من المال في المنطقة، فهذا أمر مؤكد. أعتقد أن هذا سيكون أفضل بكثير من العودة إلى غزة”.

الإجابات معروفة.

الشعوب العربية تمسكت بقياداتها ومقدراتها وقال لا للتهجير.

 

 

وحين سئل ترامب  عن رد فعل الزعماء الفلسطينيين والعرب على اقتراحه، قال ترامب: “لا أعرف كيف يمكن لهم (الفلسطينيون) أن يرغبوا في البقاء”(..)، اي حماقة، هذه من الطرف الأميركي  الذي دعم الحرب لمده ١٦ شهرا،

 

.. يستقبل السفاح وهو ينظر في ملف استثمار، كان غزة باتت ملعبا للجولف، وهو يكابر أو بحسب وصف النيويورك تايمز:

لكنه اقترح أن يغادر الفلسطينيون غزة إلى الأبد “في منازل جميلة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء ولا يتعرضون لإطلاق النار والقتل”.

 

وقال: “إنهم لن يرغبوا في العودة إلى غزة”.

 

ولم يقدم ترامب أي تفاصيل عن كيفية تنفيذ عملية إعادة التوطين، لكن مقترحه يوافق رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل ويتناقض مع التزام سلفه جو بايدن بعدم النزوح الجماعي للفلسطينيين.

 

*التطهير العرقي في الألفية الثالثة.

 

بينما يجلس هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو، والمستثمرين الذي يحكم الولايات المتحدة الأمريكية ترامب، شبه  المدافعين عن حقوق الإنسان اقتراح ترامب بالتطهير العرقي، وهو فعلا تهجير قسري ولعبة قذرة تدل على انتهاء الحلم الأميركي، يتحول إلى كيان مطاطي يعج بالغباء وانتهان الإنسان، وهذا امر لا تريده دول المجتمع الإنساني والعالم الحر.

لهذا، من المرجح أن يشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا للقانون الدولي، وسوف يلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة وإنما من جانب حلفاء واشنطن الغربيين أيضا.

*حماس تستنكر!

 

واستنكر القيادي في “حماس” سامي أبو زهري دعوة ترامب سكان قطاع غزة إلى مغادرته وقال إنها “طرد من أرضهم”.

.. تبدو صورة الملعب، في الشرق الأوسط، كأنه في منعطف حرج، مؤشرات توتر، وحراك دولي اممي وعربي إسلامي، قد يفشل في منع منطق الإدارة الأميركية البهاء.

 

يتزامن اجتماع ترامب السفاح نتنياهو مع استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” حول المرحلة الثانية المحورية من اتفاق وقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن بسجناء، وهي مرحلة يعتقد خبراء كثيرون أنها ستواجه عراقيل كثيرة، ليس اقلها القول إنه وقف هش لإطلاق النار في غزة وصعوبات تواجه اتفاقا موازيا مماثلا بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان ربما ينتهي أجله في الأسابيع المقبلة، إضافة إلى المخاوف إزاء طموحات إيران النووية المستمرة رغم ضعف حالتها.

دعوة ترامب لإعادة توطين سكان غزة، زادت من ميادين التوتر الإقليمي وتُشعر دول كثيرة بعدم اليقين مما تعنيه الأفكار الأميركية التي تجتاح العالم.

 

 

الغريب، أن الحمل الوديع، ترامب  يأمل في تجديد الجهود نحو تطبيع تاريخي للعلاقات بين إسرائيل والسعودية. وقال مسؤولون أميركيون إن هذا الهدف، بالإضافة إلى صمود وقف إطلاق النار في غزة، سيكون محور محادثات البيت الأبيض.

 

.. ليس سرا ان ما يجري في العاصمة واشنطن، هو وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة، لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات، والمطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان على شعبنا الفلسطيني والعربي وقد يقود المنطقة الي لا خيارات إلى المقاومة ورفض التهجير.

.. نيويورك تايمز لفتت ان السفاح نتنياهو، قد يتعرض أيضا لضغوط من رئيس أميركي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته أحيانا ولا تتطابق أهدافه السياسية الأوسع نطاقا في الشرق الأوسط دائما مع مصالح نتنياهو المحلية والجيوسياسية.

 

 

 

و.. وربطت بين  مناخ  طموحات ترامب الإقليمية الأوسع نطاقا حالة من عدم اليقين تتعلق بمدى الحرية التي قد يمنحها لنتنياهو. ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي مطالب من أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم الذين يهددون بإسقاط حكومته ما لم يستأنف القتال في غزة وفاء بتعهده بالقضاء على “حماس” المتحالفة مع إيران. ومن شأن هذه الحرب أن تجعل مسعى ترامب لإقناع المسؤولين السعوديين بالجلوس إلى طاولة مفاوضات صعبا إن لم يكن مستحيلا.

 

 

.. ليس من حق أي دولة ولا اي رذيس ان يقود الناس القطيع إلى خارج بيوتهم ودنارهم أماكنهم قبورهم، ما أعلنه الرئيس ترامب يوم  أن الفلسطينيين ليس لديهم خيار سوى مغادرة غزة بسبب الدمار الذي خلفته حرب إسرائيل مع حماس، أمر ليس من مصالح ولا حق الولايات المتحدة الأمريكية.

.. وان المنطقة، تحديدا مصر والأردن، تقول ان من حق ترامب أن يرحب بمجرم حرب كما يريد، ترحيبه بالسفاح  نتنياهو في البيت الأبيض، إساءة لكل أميركي حر، فالاسراذيلي المتطرف ترامب مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وما القول إن   ترامب يريد إيجاد وطن جديد للفلسطينيين بدلًا من إعادة إعمار غزة، فهو يعني انه منح السفاح حرية استكمال الإبادة..

 

 

.. وعندما تسارع  حماس، التي حكمت غزة طيلة معظم العقدين الماضيين وتحاول الآن إعادة فرض سيطرتها هناك، إلى رفض فكرة ترامب. وقال سامي أبو زهري، أحد كبار المسؤولين في حماس، إن تصريح الرئيس حول عدم وجود بديل سوى المغادرة كان “وصفة لخلق الفوضى والتوتر في المنطقة”.

 

وقال في بيان وزعته حماس “إن شعبنا في غزة لن يسمح لهذه المخططات بالتحقق، والمطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان على شعبنا وليس طرده من أرضه”.

 

 

 

ومع تعرض حكومة نتنياهو اليمينية للخطر، تقول تحليلات الصحف الأميركية، انه إذا انتهت الحرب مع بقاء حماس في السلطة في غزة، وفي ظل عدم وجود خطة أخرى للمنطقة، يتوقع المحللون أن يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي تأخير الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، والتي تدعو إلى وقف إطلاق النار الدائم.

*ردود الفعل

*١:

رويترز عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: – ترامب ونتنياهو سيبحثان اليوم الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان – ترامب يرى قطاع غزة موقعا للهدم ويعتقد أنه من غير الإنساني إجبار الناس على العيش في أرض غير صالحة للسكن – ترامب يركز على إطلاق سراح الرهائن وضمان عدم قدرة حماس على الاستمرار في الحكم

*٢:

وسائل اعلام اسرائيلية نقلا عن مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية: بعد اجتماعهما سيعبر كل من نتنياهو وترامب عن رسالة موحدة بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

*٣:

مستشار الأمن القومي الأمريكي: نعتقد أن الجدول الزمني لإعادة إعمار غزة سيستغرق 10 أو 15 عاما.

*٤:

مبعوث ترمب للشرق الأوسط: يجب حل المشكلة الكبرى المتعلقة بالمكان الذي سيذهب إليه سكان غزة خلال فترة اعادة الإعمار

 

 

* *٥:

مبعوث ترمب للشرق الأوسط: لا يمكن أن نقول للفلسطينيين إنه يمكنهم العودة إلى غزة بعد 5 أعوام لأنه أمر غير واقعي

، وأن الاتفاق الحالي وبنوده وضعت من قبل الإدارة السابقة وهناك بعضها كالمرحلة الثالثة يحتاج إعادة

 

* *٦:

القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مرافق لنتنياهو: إسرائيل لن تتخلى عن إنهاء حكم حماس في غزة ونزع سلاح القطاع كجزء من استمرار الصفقة

*٧:

رويترز: ترمب يوقع أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان، في تمهيد للخروج من اي ادانه دولية أممية.

 

* *٨:

ترامب يبحث عن أرض!: إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزة إليها سيكون ذلك أفضل لهم كثيرًا من العودة إلى القطاع، وأضاف:أعتقد أن سكان غزة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة

* ترامب: الأرض التي يجب أن يحصل عليها سكان غزة يمكن أن تكون في مصر أو الأردن

 

 

 

 

* *٩:

صحيفة يديعوت أحرونوت عن خطة ترامب لتهجير سكان غزة: التقديرات تشير إلى أنه في ظل الرفض القاطع من الفلسطينيين أنفسهم ومن الدول العربية، تبدو الخطة غير قابلة للتنفيذ.

*١٠:

حركة الجهاد في فلسطين: ينبغي للرئيس الأمريكي وهو يضع شعبنا في قطاع غزة أمام خيار وحيد هو التهجير أن يتذكر أن ١٥ شهرا من القصف المجنون لم تفلح في تهجير.

 

*١١:

 

في إشارة من ترامب: السعودية لا تطالب بدولة فلسطينية.

.. ونرغب في التوصل إلى اتفاق لإعادة توطين فلسطينيي غزة بشكل  دائم

 

* *١٢:

ترامب خلال لقاء نتنياهو: أريد إخراج جميع الأسرى في غزة وتحقيق الأهداف الثلاثة التي وضعتها إسرائيل للحرب.

 

 

*١٤:

بدون تقدير موقف، وعنجهية، قال ترامب: يجب إعادة توطين فلسطيني غزة ومصر والأردن ستقبلان استقبالهم رغم نفيهما ودول أخرى كذلك ستقبل… والإدارة الأميركية والبنتاغون يعلمان ان شعوب مصر والأردن ومالهم الأمني القومي لن يسمح بذلك وقوفا مع قيادات قالت كلمتها القاطعة.

 

*١٥:

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: أهدافنا القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا على “إسرائيل”

 

 

 

*١٦:

حركة الجهاد الإسلامي: – كان ينبغي لترامب، وهو يمارس غطرسته ويضع شعبنا في غزة أمام خيار وحيد هو التهجير، أن يتذكر أن 15 شهرًا من القصف المجنون بالسلاح الأمريكي لم تفلح في تهجيره، فهل يتوهم أن تهجره تصريحات عنصرية مراوغة مغلفة بإنسانية زائفة؟!

وان – شعبنا الفلسطيني يمتلك دومًا خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن كامل من الزمن، من قبل ترامب ومن بعده.

*.. ماذا بعد؟!

 

 

دون أي منطق سياسي أو أمني، أو نظرة جيوسياسية أو أممية، اختار الرئيس الأمريكي ترامب

مؤشرات مقترحات مشتركة بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة.

حرك ترامب قضية خطيرة، محورها الراهن صفقة جديدة، معالمها ورقة ضغط من الإدارة الأميركية والبيت الابيض:إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم من قطاع غزة الذي دمرته الحرب في دول مجاورة، الوصف بأن  قطاع  غزة انتهى، دمر، أبي، وأنه منشأة  “موقع هدم” جعل المجتمع الدولي يضع يده فوق راسه مجددا.

.. وهذا منطق ترامب، قد يصطدم بكل طموحاته ويه صوره العلاقات العربية الأميركية، والعلاقات الأميركية العالمية، والحبل ع الجرار.

بدائل ترامب خيانة الشعب الأميركي الذي انتخابه.. ولهذا حديث آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى