وزير المالية الإسرائيلي يكشف عن مخطط لتدمير غزة ”بالكامل“ و”تركيز” سكانها في منطقة صغيرة

الوزير اليميني المتطرف يقول إن سكان غزة سيصابون بـ”اليأس التام“ وسيرغبون في مغادرة القطاع، ويتوقع ضم الضفة الغربية قبل نهاية ولاية الحكومة

شارك ورؤيته لقطاع غزة يوم الثلاثاء، متنبئا بأن سكان القطاع سيكونون محصورين في غضون نصف عام في شريط ضيق من الأرض، بينما سيتم ”تدمير“ بقية القطاع ”بالكامل“.

وفي تصريحات أدلى بها خلال ”مؤتمر المستوطنات“ الذي نظمته صحيفة ”مكور ريشون“ في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية، أعلن سموتريتش أيضا أن إسرائيل ”ستطبق سيادتها“ على الضفة الغربية خلال فترة ولاية الحكومة الحالية، التي من المقرر أن تنتهي في أكتوبر 2026، ما لم يتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وقال سموتريتش ”في غضون بضعة أشهر، سنتمكن من إعلان انتصارنا. ستدمر غزة بالكامل. في غضون ستة أشهر أخرى، لن تكون حماس موجودة ككيان فعال“.

وأخبر الحضور أن سكان غزة، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، سيتم ”تركيزهم“ في شريط ضيق من الأرض بين الحدود المصرية وما يسمى بمحور موراغ، الذي يمتد على طول غزة بين خان يونس ومدينة رفح الحدودية.

وقال زعيم حزب “الصهيونية المتدينة” إن المنطقة ستكون منطقة ”إنسانية“ وستكون ”خالية من حماس والإرهاب“.

وأضاف أن بقية القطاع سيكون ”خاليا“.

فلسطينيون نازحون، فروا من مدينة رفح وسط عمليات عسكرية إسرائيلية مستمرة، يصلون إلى خان يونس، غزة، في 23 مارس، 2025. (AP/Abdel Kareem Hana)

ولم يوضح كيف أن حصر جميع سكان غزة الذين دمرتهم الحرب في قطاع ضيق دون القدرة على المغادرة سيكون عملا إنسانيا، لكنه أضاف: ”سيصابون باليأس التام، وسيدركون أنه لا أمل ولا شيء ينتظرهم في غزة، وسيبحثون عن إعادة توطين لبدء حياة جديدة في أماكن أخرى“.

ويُعتبر سموتريتش من أشد المؤيدين لبناء مستوطنات يهودية جديدة في غزة بعد الفظائع التي ارتكبتها حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 واندلاع الحرب، فضلا عن ”تشجيع“ هجرة السكان المدنيين من غزة خارج القطاع.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشاد وزير المالية بخطة لبناء طرق من شأنها إعادة توجيه وفصل حركة المرور الإسرائيلية والفلسطينية في المنطقة.

وستربط الطرق القدس بمعاليه أدوميم، وتوفر في الوقت نفسه مسارا بديلا لحركة المرور الفلسطينية لتجاوز الحواجز الإسرائيلية، مما يخلق مسارين منفصلين للمركبات القادمة من المناطق الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية، التي تستخدم حاليا مسارا واحدا.

ورغم أن إسرائيل تروج لهذه الخطة باعتبارها وسيلة لتقليل الازدحام وتشديد الإجراءات الأمنية، فإنها ستحول السائقين الفلسطينيين عن منطقة E1، حيث تمضي إسرائيل قدما في خطوات مثيرة للجدل لبناء مستوطنات في خطوة نحو ضم معاليه أدوميم.

صورة من الجو لمعاليه أدوميم، مستوطنة في الضفة الغربية خارج القدس، 25 فبراير 2025.(Oren Cohen/Flash90)

يعتبر الفلسطينيون هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية للحفاظ على تواصل جغرافي للدولة الفلسطينية المستقبلية.

مقرا بذلك، قال سموتريتش في المؤتمر إن البناء الجديد في منطقة E1 ”هو الطريقة التي نقتل بها الدولة الفلسطينية الفعلية“.

وقال عن خطط ضم الضفة الغربية ”سيحدث ذلك خلال هذه الولاية. هذا أحد أهم التحديات التي نواجهها. نحن أمام فرصة تاريخية“.

واجه سموتريتش ردود فعل عنيفة في كثير من الأحيان بسبب تصريحاته حول قطاع غزة والحرب ضد حماس، حيث اتهمته عائلات الرهائن المختطفين خلال هجوم 7 أكتوبر بإعطاء الأولوية للمكاسب الإقليمية على حساب حياة أحبائهم.

في الشهر الماضي، أثار سموتريش غضب عائلات الرهائن بعد أن قال إن إعادة الرهائن الـ 59 المتبقين في غزة ”ليست الهدف الأهم“ للحرب، بل هي هدف ثانوي يأتي بعد الهدف المتمثل في تدمير حماس.

ثم، يوم الاثنين، أصر الوزير المتطرف على أن إسرائيل لن تتنازل عن الأراضي التي احتلتها في قطاع غزة، حتى لو كان الانسحاب من هذه الأراضي سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، وحث الإسرائيليين على قبول ”الاحتلال“.

وقال: ”سنحتل قطاع غزة أخيرا. لن نخاف بعد الآن من كلمة ’احتلال‘”، مضيفا أنه بعد احتلال القطاع، ”يمكننا التحدث عن السيادة“.

نقلا عن تايمز أوف إسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى