غريفثس يتوقع حلاً وشيكاً في اليمن ويعتبر إعادة انتشار القوات الإماراتية “قوة دفع نحو السلام”

قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفثس، اليوم الثلاثاء، إن الحرب في اليمن يمكن وقفها، لأن الطرفين والتوافق الدبلوماسي الدولي يدعم اتفاقاً توسطت بشأنه الأمم المتحدة في ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول.
وقال غريفثس للصحافيين في جنيف: “أعتقد أن هذه الحرب في اليمن قابلة للحل على نحو وشيك”، مضيفاً: “الحرب في اليمن يمكن حلها بالجهود الدبلوماسية”.
اتهمت مصادر حكومية، منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، بتمويل المراكز الطائفية التابعة لميليشيا الحوثي، والمعروفة…
وأضاف غريفثس أنه بينما يستغرق تطبيق اتفاق ستوكهولم بعض الوقت، يرى كل من الطرفين أن الاتفاق مدخل إلى إجراء مفاوضات بشأن حل سياسي كما يدعم المجتمع الدولي الاتفاق. وتابع: “الطرفان كلاهما يصر على رغبته في حل سياسي وعلى أن الحل العسكري غير وارد، وهما لا يزالان على التزامهما باتفاق ستوكهولم بكافة جوانبه المختلفة”.
وفي الأسبوع الماضي حقق اجتماع عقده الطرفان في مكان محايد تمثل في سفينة تابعة للأمم المتحدة في البحر الأحمر تقدماً كبيراً مفاجئاً عندما اتفقا على الجوانب الفنية لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.
وقال غريفثس إن تلك المحادثات حققت تقدماً أكبر مما كان يتوقع وتوصلت إلى اتفاقيات حول خطط انسحاب القوات بمقتضى اتفاق ستوكهولم الذي يقضي بأن يتولى فريق تسانده الأمم المتحدة إدارة الميناء بينما تنسحب قوات الطرفين.
وأضاف المبعوث الدولي أن هناك عدة مسائل لا تزال من دون حل من بينها كيفية التعامل مع عائدات الميناء وكيفية التعامل مع قوات الأمن المحلية. وكشف أنه في الأيام المقبلة سيتم التركيز على تفاصيل اتفاق نشر قوات أمن محلية في الحديدة.
في سياق آخر، اعتبر غريفثس إن عملية السلام ما زالت عرضة “للتفجير” بسبب أمور مثل الهجمات على منشآت سعودية. وأضاف أنه يحاول منع تصعيد الأمور قبل أن تصل إلى تلك المرحلة.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً إثر انقلاب الحوثيين على الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وأوقعت الحرب حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ولا يزال هناك 3.3 مليون نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
إعادة انتشار القوات الإماراتية “قوة دفع نحو السلام”
واعتبر غريفيث عملية إعادة الانتشار التي نفّذتها القوات الإماراتية في اليمن يمكن أن تشكّل “قوة دفع باتجاه السلام” في اليمن.
والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ مارس 2015 دعما لقوات الحكومة في مواجهة الحوثيين المقرّبين من إيران، وقد أكّدت الثلاثاء أنّها ليست بصدد الانسحاب من اليمن على الرّغم من عملية إعادة الانتشار.
وكانت الإمارات أعلنت بداية الشهر الجاري عن خفض في قواتها في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “استراتيجية وتكتيكية”.
والثلاثاء قال غريفيث خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنّ تأثير عملية إعادة الانتشار الإماراتية “قد يكون ذا أهمية استراتيجية كبيرة”.
وأضاف “السبب في حدوث عمليات إعادة الانتشار هذه (…) هو من أجل إعطاء قوة دفع باتجاه السلام. يجب علينا الاستفادة (…) من هذا الالتزام”.
وفي ديسمبر 2018، توصل اطراف النزاع اليمني خلال مفاوضات في ستوكهولم إلى اتفاق بهدف إيجاد حل سياسي، لكنّ القتال مستمر على أرض الواقع.
والثلاثاء اعترف المبعوث الأممي بأنّ تنفيذ اتفاقيات السويد “يستغرق وقتاً طويلاً نوعاً ما (…) لكنّ المثير للاهتمام هو أنّ الجانبين مستمرّان في الإصرار على المطالبة بحلّ سياسيّ ويعتقدان أنّ الحلّ العسكري غير ممكن”.
وأضاف بنبرة تفاؤل “أعتقد أنّه يمكننا حتماً إيجاد حلّ” لإنهاء هذه الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى