نون القوة* صلاح الساير
النشرة الدولية –
ظهر الأبطال الخارقون على صفحات المجلات المصورة (الكوميكس) قبل ظهورهم على شاشات التلفزيون أو الشاشات الكبيرة في السينما. فعرفنا ابطالاً كثراً، منهم الرجل الخارق SUPER MAN والرجل الوطواط PAT MAN وقت كانت البطولة والقوة والذكاء والتميز مرتبطة بالذكورة MAN غير ان ذلك الظهور تزامن مع تنامي المطالبات بحقوق المرأة في الغرب. وسرعان ما أنتج العقل الغربي بطلات نساء، أسوة بالرجال. فعرفنا المرأة المعجزة WONDER WOMAN والمرأة القطة CAT WOMAN ومؤخرا عرضت السينمات فيلم كابتن مارفل CAPTEN MARVEL الذي يحكي قصة (بطلة خارقة) ومثلت الدور ممثلة (خارقة الجمال)!
في الوقت الذي يصر البعض على التشكيك في قدرات المرأة في عوالمنا الخادرة، ويستمر بالنظر إلى النساء نظرة دونية فيحاول، جاهدا، حصر المرأة في مجالات عمل دون الأخرى بحجج واهية وغير علمية ولا حقيقية. يستمر بقية بني البشر في المجتمعات الأخرى، شرقا وغربا، بتعزيز دور المرأة سواء على الأرض أو في الفضاء الكوني حيث النساء يشاركن في إطلاق الصواريخ وإدارة البرامج الفضائية. وقد عرفت البشرية العديد من رائدات الفضاء. فالمرأة هناك تشارك في قيادة الطائرات والصواريخ والغواصات والقطارات و(العمليات الجراحية الدقيقة) مثلما تشارك في قيادة المجتمعات والدول وإدارة كبريات الشركات.
تتجه بعض الحكومات والشركات الكبرى إلى التوسع في مجال تمكين المرأة، وتأكيد (الجندرة) والكف عن الربط بين المرأة وجنسها، كأنثى. لهذا تسعى بعض الجهات إلى غرس هذه المفاهيم (الجندرية) التقدمية في الخطاب المتداول. فعلى عكس الصورة النمطية لاحظت، مؤخرا، ان إحدى الشركات المشغلة لدور السينما في أكثر من دولة عربية، تعرض قبل الفيلم شريطا دعائيا عن الشركة (جرافيك) تظهر فيها المرأة هي تقود سيارتها، وتقل صاحبها الذي كان ينتظرها، وبفضل مهارتها وشجاعتها تتمكن من الفرار من عصابة تعترضهم، وقبل الدخول الى السينما تشتري المرأة (لا الرجل) التذاكر. فالمرأة هي التي تقود، وهي التي تتغلب على الأعداء، وهي التي تشتري التذاكر لها وللرجل!
الأنباء الكويتية