الجزائر / إبتسام یونس قویدري / مراسلة النشرة الدولية –
عرفت الجزائر في الآونة الأخیرة مرحلة انتقالیة جدیدة لم یشهدها الشعب الجزائري من قبل. سرت حركة دیمومة مست كل بقاع التراب الوطني. هرع الكبار والصغار من نساء ورجال إلى الشوارع الجزائریة المزدانة بألوان العلم الوطني متحدین صوب هدف واحد وكلمة واحدة مشكلین ما یطلق علیه الیوم الحراك.
في ظل هذا التحول الجذري والمصیر المجهول والآمال المعلقة الذي تعیشه البلاد من الشعب والحكومة، أثرت كرة القدم الذي یمثلها المنتخب الوطني في كاس أمم إفریقیا أثر كبیر في نفوس المواطنین و أصبحت تعد جزء من الهویة الوطنیة.
حط محاربو الصحراء أقدامهم في مصر أم الدنیا، لتبدأ المعركة الشیقة التي انتظرها ملایین الجزائریین بتتویج الجزائر بطلة إفریقیا.
حضر المباریات أكتر من 10 آلاف من جمهور الأخضر، كما ابهروا العالم بسلوكهم الحضاري و خطفوا الأنظار بتصرف متمدن یدل على الروح الجزائریة الأصیلة الراقیة بتنظیف المدرجات عقب انتهاء المباریات وتضامنهم مع الشعوب الأخرى ، حیث لقبهم المصریین أن ” جمهور الخضر لا مثیل له في العالم “.
أنهت الجزائر موعدها الأسطوري الإفریقي الذي توجها بعد طول انتظار للمرة الثانیة بطلة إفریقیا، كما حصل اللاعب إسماعیل بن ناصر على لقب أفضل لاعب ورایس مبولحي على لقب أفضل حارس مرمى.
رغم الوضع والمصیر غیر المعلوم وغیر المستقر الذي تعیشه الجزائر إلا أن المجال الریاضي اسعد الملایین من المواطنین واحتضنت الشوارع الجزائریة كاس الفخر بكل حب وبهجة واعتزاز.