الكويت استعادت 42 ألف كتاب كان استولى عليها نظام صدام (مرفق صور)
النشرة الدولية –
شهد معهد سعود الناصر الدبلوماسي، أمس، مراسم توقيع وثائق تسلم الكويت 42 ألف كتاب استولى عليها نظام صدام إبان احتلال البلاد عام 1990، مثّل العراق وفد برئاسة وكيل وزارة الخارجية السفير حازم اليوسفي، بينما مثل الكويت نائب مساعد وزير الخارجية المستشار عبدالعزيز الجارالله، وحضرت التوقيع ممثلة عن الأمم المتحدة.
بعد حفل التوقيع على تسلم الكتب أكد رئيس الوفد العراقي السفير اليوسفي أن إعادة الكتب التي نهبها نظام صدام من الكويت عام 90، تمثل التزام العراق الأخلاقي تجاه إعادة الممتلكات الكويتية، وتمثل التزام العراق بقرارات مجلس الأمن، كما تشير إلى الرغبة العراقية الصادقة في إغلاق كل الملفات العالقة لعودة العلاقات إلى سابق عهدها في إطار حسن الجوار.
وقال اليوسفي ان إعادة الكتب تمثل امتداداً لتحسن العلاقات بين العراق والكويت، التي جسدتها زيارة الرئيس العراقي لدولة الكويت، وقيام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بزيارة تاريخية للعراق، وأكد اليوسفي أن ملف المحفوظات الكويتية سيغلق مع نهاية العام.
وفي ما يتعلق بقضية المفقودين الكويتيين أكد اليوسفي أن العراق يبذل جهوداً مخلصة، بالتعاون مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر والأصدقاء في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى من أجل إنهاء هذا الملف، وبالنسبة لملف الممتلكات الكويتية في العراق أشار اليوسفي إلى أن أملاك الكويتيين كانت محجوزة في العراق منذ التسعينات، ووعد بالعمل بكل جهد لإغلاق هذا الملف أيضا في القريب العاجل.
في كلمته، توجه نائب مساعد وزير الخارجية المستشار عبدالعزيز الجارالله بالشكر إلى الوفد العراقي على الجهود العراقية لإنهاء الملفات العالقة، وأكد أن موضوع المفقودين أكثر هذه الملفات حساسية في الكويت، وتمنى ان يغلق هذا الملف قريبا، كما أعرب الجارالله عن أمله بأن يتم تسليم كامل الأرشيف الوطني الكويتي مع نهاية العام كما وعد الوفد العراقي.
وفي ما يتعلق بمصير الكتب التي وصلت في عدة شاحنات إلى الكويت، أعرب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون كامل العبدالجليل لـ القبس عن سعادته بتسلم هذه الكتب التي نهبت من المكتبة المركزية (الوطنية حاليا) ومن مكتبات جامعة الكويت، لأنها تشكل ذاكرة وطن على حد قوله.
وأشار العبدالجليل الى أن الكتب المستعادة سيتم فرزها، وسيتم استطلاع جامعة الكويت إن كانت تريد الحصول على بعض الأعداد منها، نظرا لتقادم موضوعاتها، لكنها في النهاية ستحفظ في مكتبة الكويت الوطنية، وسيتم عمل اللازم لها من العمليات الفنية من الفهرسة والتصنيف.
وأكد العبدالجليل أن هذه الخطوة الجيدة من جانب العراق، خطوة على الطريق الصحيح بعودة العلاقات الأخوية إلى سابق عهدها، وعلى أسس تدعم وشائج الأخوة وحسن الجوار، وتؤكد أن الكويت تتسامى فوق الجراح السابقة من أجل مستقبل مشرق بين البلدين الشقيقين.
أحد الكتب المستردة
عملية تسلم الكتب