في ذكرى 11 سبتمبر: ترامب يتوعد بـ”تصعيد غير مسبوق” ضد طالبان وزعيم القاعدة يلوح بمزيد من الهجمات
توعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حركة طالبان الأفغانية بـ” تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية ضدها، وذلك بعد أيام قليلة من إعلانه إلغاء مفاوضات مع مسلحي الحركة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ترامب أمام وزيارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” في الذكرى الـ18 لهجمات الـ 11 من سبتمبر/ أيلول والتي راح ضحيتها ما يقرب من 3000 شخص.
وخلال الكلمة، حذر ترامب من “استهداف” الأراضي الأمريكية مرة أخرى وقال إن الرد سيكون غير مسبوق ولم يُر مثله من قبل.
وأضاف “إذا أتوا لبلدنا مرة أخرى، سنذهب إليهم حيث هم، وسنستخدم قوة لم نستخدمها من قبل”.
وأكد “لا أتحدث عن أسلحة نووية، سنريهم أسلحة وقوة لم يروها من قبل”.
ولم يوضح ترامب طبيعة “التصعيد العسكري ” الذى تحدث عنه.
وخلال الكلمة، قال ترامب إنه خلال السنوات الأربعة الأخيرة صعدت القوات الأمريكية الضربات ضد “أعدائها ” أكثر من أي وقت مضي، و”ستستمر في ذلك”.
وكان ترامب قد أعلن يوم السبت عبر موقع تويتر أنه سيلتقى قادة حركة طالبان الأفغانية يوم الأحد في منتجع كامب ديفيد الرئاسي ، إلا أنه ألغى هذه المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد مقتل جندي أمريكي في انفجار قنبلة.
ويبلغ عدد القوات الأمريكية الباقية في أفغانستان حتى الآن 14 ألف جندي، وهو رقم هزيل مقارنة بالأعداد السابقة للجنود الأمريكيين هناك والتي بلغت ذروتها في عام 2010 ، بواقع 100 ألف جندي.
“لغة القوة”
في غضون ذلك، دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري “أتباعه” على شن هجمات على الولايات المتحدة واسرائيل ومن وصفهم بحلفائها الغربيين: بريطانيا وفرنسا وروسيا.
وقال في مقطع مصور على تطبيق تليغرام إن “الولايات المتحدة لا تفهم إلا لغة القوة”.
وأضاف أن هجمات طالبان “القاسية ” أجبرت الأمريكيين على التفاوض مع الحركة.
كما أدان الظواهري ما وصفه بالدعم الأمريكي للإسرائيليين وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وقال إن القواعد العسكرية الأمريكية والسفارات الإسرائيلية يمكن أن تكون هدفا محتملا لمثل هذه الهجمات.
وأحيت نيويورك الاربعاء الذكرى في مراسم رسمية في غراوند زيرو حيث أسقطت الطائرات التي اختطفها جهاديو تنظيم القاعدة برجي مركز التجارة العالمي.
وتجمع أقارب الضحايا وضباط شرطة ورجال إطفاء وقادة المدينة أمام النصب التذكاري الوطني للضحايا، ووقف الحضور دقيقتي حداد وحضر حاكم ولاية نيويورك ورئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو وسلفاه مايكل بلومبرغ ورودي جولياني.