المرأة قلب الأسرة والمجتمع..* نيفين عبدالهادي
النشرة الدولية –
رغم ما نسمعه بين الحين والآخر عن خطط ودراسات عن دور المرأة في المجتمع، وضرورة مساندتها وتمكينها إلاّ أن جزءًا من الإنجاز بهذا الشأن لا يزال مفقودًا، وهو جزء بالمناسبة ليس قليلا، فلا تزال الحاجة موجودة لمزيد من العمل لزيادة حجم المنجز النسائي وعلى الأصعدة كافة.
عمليا، أسباب كثيرة تقف خلف هذا القصور، موزعة على المجتمع والمرأة نفسها، وإرث اجتماعي، وأسباب أخرى متعددة، لكن في واقع الحال هناك حاجة لتحديد موقع ثابت للمرأة في مجتمعها تنطلق من خلاله المرأة والمؤسسات ذات العلاقة وحتى مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بشكل عام لأفق العمل النسائي بشكل ثابت، وواضح، ومضمون النتائج الإيجابية التي يلمسها المجتمع والمرأة نفسها.
جلالة الملكة رانيا أطلقت -خلال تلبيتها دعوة خاصة ولقائها بمجموعة من سيدات بلقاوية عمان في منزل دينا الحديد القطارنة- عنوانا واضحا لموقع المرأة في المجتمع، والذي يمكن من خلاله جعل كل ما له علاقة بالشأن النسائي، واضح المعالم وثابت الخطى وايجابي المنجز، إذ قالت جلالتها: «المرأة هي قلب الأسرة والمجتمع»، لتضع للمرأة حضورًا واضحًا يؤسس عليه الكثير من الإنجازات للمرأة وللمجتمع.
عندما تكون المرأة قلب الأسرة والمجتمع، وتتحدث جلالتها عن فخرها ببلقاويات مبدعات، وبعطائهن، «كل واحدة من موقعها سواء في بناء عائلتها أو عملها، وبحرصكن المعروف على ترابط مجتمعكن – وقلوبكن التي هي دائما على بعضكم وعلى البلد»، جلالتها بذلك تغيّر شكل العمل النسائي لجهة العمل بواقعية وعلى أرض الواقع، لينعكس على المرأة وحضورها وواقعها بأمور ملموسة على أرض الواقع، فهو ما تفخر به جلالتها في إبداع النساء.
قلب الأسرة والمجتمع، حالة للعمل والإنجاز، والتأسيس لواقع مختلف أكثر ايجابية وانجازًا، فالقلب هو نبض الحضور، والحياة، والعناية به مسؤولية وواجب، لبقاء الحضور المثالي، والصحيح، وزيادة الإنجاز، وتعدد أوجهه ومجالاته.
الدستور الأردنية