بلومبيرغ تُحذر من الشطط: لا تتركوا لبنان لإيران بإساءة توظيف قصة الحريري و“العارضة“

النشرة الدولية –

تحت عنوان ”لا تتركوا لبنان لحزب الله وإيران“، حذّرت وكالة بلومبيرغ من الشطط في قراءة وتأويل الأحداث اللبنانية وآخرها التقرير الذي نُشر عن علاقة قديمة لرئيس الحكومة سعد الحريري، مع عارضة بيكيني من جنوب أفريقيا، دفع فيها 16 مليون دولار.

المقال الافتتاحي الذي نشرته بلومبيرغ صباح الثلاثاء، يصف الطريقة التي تعامل فيها اللبنانيون مع هذا التقرير الذي لا يُرتب على الحريري أي مسؤولية سياسية أو إدارية، بأنها ”ذهول“ ينحرف بالوضع اللبناني عن قضاياه الرئيسية الحقيقية.

وأضاف المقال أن لبنان غارق في شبكة من القضايا والحروب بالوكالة، لكن قضيته الحقيقية  تتمثل في قدرته على معاندة القوى الداخلية والخارجية التي تجرّه لأن يصبح ”دولة حزب الله“، وبالتالي تابعًا لإيران.

وسجّل التقرير أن هناك قوى داخل وخارج لبنان، بما فيها بعض المؤسسات في الولايات المتحدة، نفضت يدها من لبنان واعتبرته أضحى دولة لحزب الله، وبذلك قدّمت لإيران خدمة مجانية كبيرة ،عندما ”روّجت لنبوءة وهمية، فحوّلتها وكأنها حقيقة“.

3 أنواع من ردود الفعل

 

وكانت تقارير لبنانية قد حذّرت من الطريقة التي جرى فيها التعاطي مع التقرير ”الفضائحي“ الذي طال الحريري في موضوع يعود الى عام 2013، ووصفتها بأنها ”تناول إعلامي أقرب للمؤامرة“، وقد تؤدي إلى إجبار الحريري على الاحتماء الداخلي بحزب الله وحلفائه.

صحيفة ”المدن“ اللبنانية الإلكترونية، وصفت الطريقة التي جرى بها ترويج قصة الحريري  بأنها  أقرب للاغتيال السياسي لرجل رافقه سوء الحظ في مناسبات متتالية،  فيما  وزّعت الـ“ بي بي سي“ البريطانية حصيلة ردود الفعل السياسية والاجتماعية اللبنانية، على ثلاث فئات رئيسية: الفئة الأولى اعتبرتها فضيحة، فيما رأتها فئة ثانية بأنها حرية شخصية، لتراها فئة أخرى بأنها مؤامرة، أو رسالة أمريكية قاسية ستقود الحريري إلى حزب الله ورئيس الجمهورية أكثر.

دور الماكنات الإعلامية

كان ملفتًا في قصة نيويورك  تايمز عن الحريري، أنها ليست المرة الأولى التي تُنشر فيها القصة فقد سبق لموقع ”أوشين فايبر“ الجنوب أفريقي أن نشر الخبر في ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي، لكنه في حينه لم يجد ماكنة إعلامية تعممه وتتوسع فيه.

وبالمقارنة فإن نفس التقرير عندما أعيد نشره هذا الأسبوع حظي بآليات ترويج ليس أقلها أن محرر نيويورك تايمز، بن هوبارد، أتبع التقرير بتغريدة قال فيها: يثير الفضول أن مبلغ الـ 16 مليون دولار (التي دفعها الحريري) هو مبلغ ضخم، وللمقارنة، دونالد ترامب دفع للممثلة الإباحية دانيال ستورم 130 ألف دولار، كما أن بوريس جونسون (رئيس وزراء بريطانيا ) دفع لجينفر أركوزي مبلغ 14 ألف دولار فقط“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى