هروب دواعش من مراكز احتجاز بسوريا يتسبب في قلق دولي من تكرار سيناريو 2014
حذر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان من عواقب هروب عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش، من مخيم في عين عيسى شمالي سوريا، مشيرا إلى أنهم يحملون نفس الفكر الإرهابي المتطرف.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أثار “مخاوف بالغة” إزاء تداعيات فرار مقاتلين من داعش جراء الهجوم التركي، داعيا إلى “خفض تصعيد فوري” في شمال شرقي سوريا.
وأعلنت القوات الكردية الأحد أن 800 من أفراد عائلات مقاتلي داعش فروا من مخيم في عين عيسى بسبب القصف التركي، وأن خمسة جهاديين فروا من مركز احتجاز الجمعة.
وفي حديث مع “الحرة” قال كمال عاكف المتحدث الرسمي باسم مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية (الكردية) التي تتولى إدارة مخيم “الهول” إن لدى قوات سوريا الديمقراطية حوالي 10 آلاف مقاتل من تنظيم داعش و12 ألف نساء وأطفال أجانب وحوالي 30 ألفا من الأطفال والنساء العرب بينهم سوريون”.
واتهمت تركيا الاثنين القوات الكردية بتعمد إطلاق سراح معتقلي التنظيم المحتجزين في سجن في بلدة تل أبيض السورية الحدودية، لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان نفى ذلك.
وقال مسؤول كبير في الحكومة التركية رافضا الكشف عن اسمه للصحافيين إن وحدات حماية الشعب الكردية “أطلقت سراح سجناء داعش لنشر الفوضى في المنطقة” حيث يقوم الجيش التركي بهجوم واسع منذ الاربعاء.
وكانت حكومات غربية عبرت عن قلقها من أن تؤدي عملية تركيا ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، إلى فرار جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية من مراكز الاعتقال في المنطقة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إنه أمر بسحب القوات الأميركية من سوريا لنشرها في مناطق لعدم تكرار ما حدث في 2014 عندما اجتاح مسلحو داعش مناطق واسعة في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أقارب لعائلات دواعش موجودين في فرنسا إن “حراس المخيم الأكراد أجبروا النساء والأطفال على الخروج من المخيم”.
وذكرت والدة امرأة عمرها 24 عاما محتجزة في المخيم مع طفلها منذ 18 شهرا، أن الحراس الأكراد فتحوا الأبواب للنساء الأجنبيات وطلبوا منهن مغادرة المخيم”.
وأضافت “لم يفروا، القوات الكردية لم تعد تريدهم، كانوا يتوقعون أن تأخذهم القوات السورية أو التركية، ولكن تم طردهم من المخيم. على مدى عدة أيام كانت القنابل تسقط قرب المخيم وتزداد قربا منه، ولم تعد هناك أية منظمات غير حكومية أو أية مساعدة” قرب المخيم.
وكان المرصد السوري قد قال نقلا عن مصادر أن المخيم جرى إخلاؤه بشكل كامل من النازحين”، ونشر صورا للمخيم بعد إخلائه.
وأشار رئيس المرصد عبد الرحمن إلى أنه ليس هناك أي إثباتات تدل على أن القوات الكردية هي من قامت بإطلاق سراح أسر داعش.
وأضاف لـمراسل “الحرة” أنه تم رصد عراك بالأيادي والأسلحة النارية والبيضاء جرى بين عائلات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، ومدنيين نازحيين، ما أسفر عن مقتل رجل ومواطنة وسقوط جرحى.
وحول أماكن وجود عائلات داعش التي فرت من المخيم، قال عبد الرحمن “إنها تفرقت، ولا يعلم أماكن تواجدهم أو إلى أين توجهوا حتى اللحظة”.
نقلا عن الحرة