لتعميق العلاقات بين الولايات المتحدة والكويت: مهرجان اكتشف أميركا في نسخته السابعة ينطلق غدا

النشرة الدولية-

أعلنت السفارة الأميركية لدى البلاد عن انطلاق مهرجان «اكتشف أميركا» في نسخته السابعة في الفترة بين 30 الجاري و9 نوفمبر المقبل.

وقال مستشار الشؤون الثقافية والإعلامية رافي كانداداي، خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر السفارة أمس، ان مهرجان «اكتشف أميركا» هو فعالية سنوية تهدف إلى إبراز التنوع الأميركي في مجالات الأزياء والمنتجات الغذائية والمطبخ الأميركي والأفلام والموسيقى والتعليم والسياحة والسيارات والرياضة والاقتصاد.

وأوضح أن المهرجان تتخلله عروض وتخفيضات على العديد من البضائع الأميركية الصنع بالإضافة إلى عدد من العروض الموسيقية لفرقة سلاح الجو الأميركية في عدد من الأماكن، بالإضافة إلى عرض فيلم America’s Musical Journey الحائز جوائز الأوسكار وسلسلة من المحاضرات الاقتصادية التي ستسلط الضوء على جوانب جديدة من الفرص التعاقدية والشراكة حيث ستقام الفعاليات في عدد من الفنادق والمجمعات التجارية والمحال التجارية وصالات السينما والجامعات وغيرها من الأماكن.

بدورها، تحدثت المسؤول التجاري الأول شاري ستاوت عن فعاليات المهرجان التي ستنطلق يوم الأربعاء الموافق 30 الجاري مع حفل شواء (باربكيو) في فندق جميرا شاطئ المسيلة، يليه افتتاح مهرجان الخصومات على العديد من المنتجات الأميركية (أكثر من 4000 منتج) خلال عرض مركز سلطان الترويجي Taste of America.

وأشارت إلى الحدث الذي سيجري تنظيمه لأول مرة في المهرجان، التعاون مع هارلي دافيدسون، حيث سيتخلل مهرجان اكتشف أميركا هذا العام فعالية لركوب الدراجات النارية على جسر الشيخ جابر الأحمد، حيث سيتاح للجمهور وعشاق الدراجات النارية المشاركة.

ولفتت إلى أنه من ضمن الفعاليات سلسلة المحاضرات الاقتصادية، حيث تنظم شركة فرانكورب يوم الأحد الموافق 3 نوفمبر المقبل محاضرة خاصة للشركات الكويتية حول شراء العلامات التجارية الأميركية، وبتاريخ 4 نوفمبر، سيتحدث مقاولون من الجيش وسلاح الجو الأميركي في محاضرة حول الفرص التعاقدية لمشتريات القواعد العسكرية الأميركية في الكويت.

وأوضحت أن الفعاليات ستتضمن حصة مجانية لتعليم الطبخ ويليامز سانوما، يليها عرض فيلم America’s Musical Journey الوثائقي الحائز جوائز الأوسكار في سينما فوكس، كما ستستضيف صالة سينما فوكس يوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر المقبل عرضا خاصا لفيلم «أبولو 11» الوثائقي الحائز جوائز.

أما يوم الأربعاء الموافق 6 نوفمبر المقبل، فسيتمكن محبو الطعام الأميركي والموسيقى الأميركية الاستمتاع بحفل الشواء في فندق كراون بلازا يتخلله عزف موسيقي تحييه فرقة السلاح الجوي الأميركية.

كما سيتاح للجماهير مشاهدة عرض حي لفرقة السلاح الجوية في مارينا كرسنت وذلك يوم الخميس 7 نوفمبر المقبل.

ولفتت إلى أن فعاليات مهرجان اكتشف أميركا لهذا العام تختتم يوم الجمعة الموافق 8 نوفمبر المقبل بسباق الركض المشي لمسافة 5 كيلومترات في مجمع البوليفارد، مشيرة إلى أن فريق السفارة الأميركية، بما في ذلك القائم بالأعمال لاري ميموت ستواجدون، في فعاليات المهرجان وسيزورون العديد من المحال التجارية التي تبيع المنتجات والعلامات التجارية الأميركية.

من جهته، أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة في المركز الاستشاري الأميركي للتجارة في الكويت فرانك بيلونوس عن فخر المركز بالانضمام إلى السفارة هذا العام كشريك تجاري حصري في اكتشف أميركا، مشيدا بالفعاليات التي يتضمنها المهرجان والتي من شأنها إبراز الأعمال التجارية الأميركية والمنتجات والثقافة والمطبخ الأميركي وغيرها.

في كلمة له إعلانا عن انطلاق المهرجان، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية لاري ميموت ان مهرجان «اكتشف أميركا» يعكس الروابط القوية بين الولايات المتحدة والكويت، والروابط الثقافية التي تعمل على توسيع وتعميق العلاقات بين البلدين.

وأعلن عن انطلاق المهرجان بنسخته السابعة بحفل شواء أميركي على أنغام الموسيقى الأميركية في فندق منتجع جميرا (شاطئ المسيلة) يوم الأربعاء الموافق 30 الجاري.

وقال انه على مدى الأيام القادمة، سيتم إحياء أوجه الحياة الثقافية الأميركية المتعددة، بما في ذلك الموسيقى والأفلام والطعام والرياضة والدراجات النارية والتعليم والسياحة.

وستكون هناك عروض خاصة لدى العديد من المطاعم والمتاجر الأميركية حول المدينة، بالإضافة إلى العروض المباشرة من فرقة سلاح الجو الأميركية، وعرض فيلمين حائزين على الجوائز في سينما فوكس، آملا من الجميع الانضمام الى البرنامج وحضور الفعاليات المتعددة التي تجري على مدار الأسبوعين المقبلين.

انطلق مهرجان «اكتشف أميركا» من هنا، في الكويت، قبل سبعة أعوام ويتم إحياؤه الآن في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي.

أقيم مهرجان «اكتشف أميركا» لهذا العام في سلطنة عمان في الفترة من 11 الى 19 أكتوبر، والإمارات العربية المتحدة (14 ـ 27 أكتوبر)، ثم دولة قطر (23 أكتوبر ـ 2 نوفمبر) ومملكة البحرين (24 أكتوبر ـ 1 نوفمبر).

أشارت إلى أن الشركات الأميركية في الكويت تعمل في مختلف قطاعات النفط والغاز والدفاع والهندسة المعمارية والرعاية الطبية والسيارات وغيرها

على هامش المؤتمر تحدثت المسؤولة التجارية الأولى في السفارة شاري ستاوت حول العلاقات التجارية بين البلدين فأكدت أن الكويت والولايات المتحدة تتمتعان بعلاقة تجارية قوية حيث يتعاون البلدان وبشكل مستمر لتعزيز التعاون السياسي والدفاعي والتجاري.

وقالت إن حجم الاستثمارات والتبادل التجاري يعكس عمق العلاقات بين البلدين حيث وصل حجم التبادل التجاري للسلع بين البلدين ما مجموعه 5 مليارات دولار أميركي.

وشكلت الصادرات الأميركية إلى الكويت قرابة 3 مليارات دولار أميركي (تشمل البضائع والخدمات)، بينما شكلت الواردات من الكويت إلى الولايات المتحدة قرابة ملياري دولار أميركي معظمها منتجات قائمة على البترول.

هذا، ويعد قطاع النقل مكونا رئيسيا من الصادرات الأميركية إلى الكويت، حيث يمثل ثلث إجمالي الصادرات.

وأوضحت ان الكويت تعد مستثمرا رئيسيا في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى الاستمرار في العمل مع هيئة الاستثمار الكويتية وشركات الاستثمار الكويتية من القطاع الخاص للتعريف بالولايات المتحدة الأميركية كسوق استثماري موثوق ومدر للأرباح.

وتطرقت إلى وجود ما يزيد على 13200 طالب كويتي للدراسة في الجامعات الأميركية العام الماضي (2018)، في حين تم تسجيل 62658 زيارة للمواطنين الكويتيين إلى الولايات المتحدة الأميركية للسياحة، بالإضافة إلى الآلاف ممن توجهوا إلى أميركا لتلقي العلاج، وتم إصدار 20455 تأشيرة سفر أميركية (لغير المهاجرين) للمواطنين الكويتيين (حول العالم) خلال العام 2018.

وحول عدد الشركات الأميركية التي تعمل في السوق الكويتي وأبرز أنشطتها وأعمالها والتحديات التي تواجهها في تنمية استثماراتها قالت ان هناك عدة مئات من الشركات الأميركية في سوق الأعمال الكويتي، تتمثل في عدة قطاعات تشمل النفط والغاز والدفاع والهندسة المعمارية والرعاية الطبية والسيارات وغيرها من القطاعات.

كما تمتلك العديد من الشركات الكويتية حقوق الامتيازات الأميركية.

وأشارت إلى أن أهم التحديات تتعلق ببطء عمليات المناقصة والموافقات العديدة اللازمة لمعظم الأنشطة التجارية في الكويت.

كما أن خطوات سير مشتريات الحكومة تعد أبطأ في الكويت مقارنة بالأسواق المقاربة، كما رأينا خلال العام الماضي ازديادا في معدل الدفعات المتأخرة وغير المستكملة.

كما أن هبوط سعر النفط في السنوات الأخيرة قد أفضى الى عجز في الميزانية، مشيرة إلى الحاجة إلى تطوير مستوى حماية حقوق الملكية الفكرية، متوقعة أنه ومن خلال استمرار النقاشات الثنائية ضمن الحوار الاستراتيجي الأميركي – الكويتي، سيتم بحث سبل تخفيف العوائق أمام فرص الاستثمار الثنائية في بلدينا.

وأكدت أن الكويت تحرص على تحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)، حيث اتخذت العديد من الخطوات التي كان لها تأثير إيجابي.

جاءت الكويت وللمرة الأولى ضمن قائمة الدول الـ 10 الأكثر تحسنا في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال 2020، وذلك من أصل 190 دولة حسب تصنيف وضعه البنك الدولي.

كما فتحت العديد من الشركات الأميركية استثمارات لها هنا، في حين تنظر شركات أخرى للكويت، جديا، كمكان للاستثمار، معتبرة انها خطوة إيجابية لتشجيع الاستثمارات الأميركية والدولية الأخرى هنا في الكويت.

من المهم أن تتمتع الشركات الدولية التي تستثمر حاليا في الكويت بتجربة إيجابية، حيث يعتمد المستثمرون المحتملون بدرجة كبيرة على تجارب الآخرين وتوصياتهم لتقييم مناخ الاستثمار الحقيقي.

بالأرقام، بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر الأميركي في الكويت ما مقداره 313 مليون دولار، وهو مبلغ كبير إذا أخذ في الاعتبار حجم البلد.

وتناولت بيئة الأعمال في الكويت فلفتت الى انه على الكويت مواصلة جهودها في مجال تبسيط إجراءات تسجيل الأعمال لديها لتسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى سوق الاستثمار فيها.

وقالت إن مفهوم «النافذة الواحدة» المتاح من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (KDIPA) يمثل تماما نوع الخدمة اللازمة التي تحتاج اليها الشركات الأميركية لمساعدتها في بدء عملها في الكويت.

هذا ويعد توفير مستوى ملائم لحماية حقوق الملكية الفكرية ذا أهمية لمن يرغب بممارسة الأعمال التجارية في الكويت.

ولفتت إلى أن الحكومة الكويتية وشركات القطاع الخاص تتمتع بمكانة مهمة في الولايات المتحدة.

حيث بلغ حجم الاستثمار الأجنبي الكويتي المباشر في الولايات المتحدة حتى عام 2018، ما مقداره 967 مليون دولار أميركي.

وتشكل قطاعات النقل والكيماويات والخدمات المالية أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمار.

وبحجم ناتج محلي أميركي إجمالي مقداره 20 تريليون دولار أميركي، وعدد سكان وصل إلى 325 مليون نسمة، تعتبر أميركا أكثر الأسواق الاستهلاكية جذبا في العالم.

وبفضل القوى العاملة الأكثر إنتاجية والتنوع الذي لا مثيل له وثقافة الابتكار المزدهرة، يمكن للشركات بمختلف أحجامها – من الناشئة إلى متعددة الجنسيات ـ إيجاد الأفكار والموارد والسوق المناسب للنجاح والنمو.

كمثال، قامت شركة ميغلوبال (MEGlobal)، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة إيكويت للبتروكيماويات، في سبتمبر الماضي ببناء منشأة تصنيع جديدة من طراز مونو إيثيلين جلايكول (MEG) في منطقة هيوستن بولاية تكساس.

وأوضحت أنه من الجدير بالذكر بأن القسم التجاري في السفارة سيقود وفدا من المستثمرين المحليين إلى قمة اختر أميركا (SelectUSA) الاستثمارية التي ستعقد في واشنطن العاصمة العام المقبل من 1-3 يونيو 2020.

وحول مستقبل الاقتصاد في الكويت، قالت إن البلاد تواصل الاستثمار في قطاعي النفط والغاز اللذين ما زالا يمثلان موردا مهما ودورا رئيسيا في مستقبل البلد.

ومع ذلك، تظل هناك حاجة لتطوير قطاعات أخرى حتى لا يتم الاعتماد على إيرادات النفط والغاز بشكل كبير. هذا وإن تحسين بيئتي الأعمال والاستثمار والإنتاجية في الكويت سيؤدي إلى استثمارات إضافية من الشركات الدولية في الكويت.

وقالت إن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الحكومتين ساهمت في إبراز العلاقة القوية بين البلدين، حيث تعد اجتماعات الحوار الاستراتيجي السنوية والاجتماعات الدورية بين مجموعات العمل المنبثقة عن الحوار الاستراتيجي على مدار السنة تشكل جميعا وسيلة ممتازة لتطبيق الاتفاقيات وحل القضايا بشكل سريع.

هذا، وأتوقع أن تستمر العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلدينا بالنمو والازدهار في السنوات المقبلة، وبالمقابل تنمو العلاقة بين الشعبين.

وشددت على أن الحكومة الأميركية ترحب بالمزيد من الزيارات من قبل المستثمرين الكويتيين إلى الولايات المتحدة.

ويظل قادة الأعمال في الولايات المتحدة مهتمين بالسوق الكويتي وفرص الأعمال في المنطقة.

هذا وتوفر قطاعات النفط والغاز بشكل دائم آفاقا مشرقة للتعاون.

كما من الواضح لنا رغبة الحكومة الكويتية تحويل البلاد إلى مركز ريادي في مجال الرعاية الطبية وخدمات العيادات الخارجية. باستطاعة شركات التكنولوجيا الأميركية مساعدة الحكومة على تحقيق هذا الهدف.

هذا ونشجع الكويت على استقطاب المزيد من التقنيات الرائدة في الولايات المتحدة المتقدمة في مجال الرعاية الصحية وغيرها من القطاعات إلى الكويت.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لشركات التكنولوجيا في أميركا تقديم مجموعة من الحلول في كل قطاع تقريبا، سواء العام أو الخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى