مخاوف في الكونغرس الأميركي من استخدام الصين أجهزة مراقبة للتجسس على الجيش الأميركي
أعرب عضو في الكونغرس الأميركي عن مخاوفه من استخدام الصين أجهزة مراقبة للتجسس على الجيش الأميركي، بعد تقارير عن رصد أجهزة ومعدات صينية لا تزال في مؤسسات حكومية رغم حظرها.
وكتب السناتور الجمهوري ماركو روبيو خطابا لوزير الدفاع مارك إسبر يوم الأربعاء قال فيه إنه يخشى من استغلال أجهزة استخبارات صينية هذه الأجهزة، ودعا الوزارة إلى “التحرك بسرعة لتحديد هذه المعدات وإزالتها لأن كل يوم يمر يوفر لخصومنا وقتا إضافيا للتسلل إلى شبكات الأمن القومي التابعة لنا واستغلالها والقدرة على مراقبة الأنشطة العسكرية الأميركية”.
وكتب في الخطاب: “يجب أن نظل متيقظين للهجوم من كل مصدر ممكن”.
ورغم أن قانونا أميركيا دخل حيز التنفيذ في أغسطس الماضي يحظر استخدام أجهزة مراقبة واتصالات تنتجها شركات صينية في المؤسسات الحكومية، رصدت شركة Forescout المتعاقدة مع الحكومة الأميركية وجود المئات منها داخل هذه المؤسسات.
وبحسب تقرير لموقع C4ISRNet المعني بالأخبار الدفاعية والعسكرية، رصد باحثون في الشركة حوالي 3500 جهاز تنتجها هذه الشركات ويتم استخدامها في شبكات حكومية أميركية، وكان ذلك قبل نحو شهر فقط من دخول قرار الحظر حيذ التنفيذ.
ويحظر قانون الدفاع الوطني (NDAA) على البنتاغون شراء كاميرات المراقبة والأجهزة الإلكترونية المرتبطة بها من شركات صينية من بينها ZTE وهواوي وهايترا الصينية، لتجنب تعرض المنشآت الحكومية الأميركية لخطر التجسس، و يحظر أيضا تجديد أي عقود للحكومة الفيدرالية معها. وأضافت وزارة التجارة الأميركية أيضا شركتي هيكفيجن وداهو.
ووجدت وول ستريت جورنال في سبتمبر الماضي أي بعد الحظر أن الكاميرات التي تنتجها هيكفيجن وداهو لا تزال متاحة في السوق الأميركية أمام الجهات الحكومية، مشيرة إلى أن الحكومة الصينية استخدمت كاميرات هيكفيجن لمراقبة مواطنيها، ومن بينهم أفراد أقلية الأويغور المسلمين.