معرض الكتاب للدورة الـ44، بالكويت يسلط الضوء على سبل الارتقاء بأدب الطفل
النشرة الدولية –
شهدت فعاليات النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الدولي للدورة الـ44، بالكويت، جلسة حول أدب الطفل قدمها الكاتب حسين المطوع ود. وفاء الميزغني، وأدارتها الإعلامية أمل الرندي، أمس الأول بحضور عدد من المهتمين بأدب الطفل، في خطوة تستهدف تسليط الضوء على سبل الارتقاء بأدب الطفل.
وفي مداخلتها، قالت د.وفاء الميزغني: علينا ان نرسم خطة واستراتيجية قريبة وبعيدة المدى حتى نحسن من الأدب المقدم للطفل العربي مع استعراض بعض التجارب التي تحتاج إلى متابعة ودعم معنوي ومادي للظهور بشكل أفضل، مشيرة إلى أنها قدمت ورش عمل في مجال أدب الطفل العربي في تونس والمغرب ودبي ولبنان ومصر وأبوظبي، وكنت دائما اشعر أن من يأتون لهذه الورش يكونون متحمسين إلا أنهم ينقصهم فكرة الاطلاع على تجارب الغرب، فنحن لا نقرأ كثيرا، وعلينا الاطلاع على الكثير من قصص الغرب ثم القيام بتطويعها بما يتناسب وعاداتنا وتقاليدنا وفي المقدمة ديننا الإسلامي الحنيف وأيضا أفكارنا العربية والإسلامية.
وتابعت الميزغني: في بداياتنا كنا متشائمين من إقبال الطفل العربي على القراءة إلا أن مسابقات تحدي القراءة أوجدت ثورة دفعت للتحسن بشكل كبير جدا وهي مسابقات تتم في مختلف دول الوطن العربي وهي تجربة ناجحة جدا، متمنية أن يركز كل القادة العرب على الاستثمار في العقول البشرية العربية.
من جهته، قال الكاتب حسين المطوع: حين نتحدث عن أدب الطفل فنحن نتحدث عن مفهومي الأدب والطفولة فالأدب هو فن يعتمد على اللغة كأداة تعبيرك الأولى سواء بالنطق أو بالإيحاء أو الإشارة ومثال بسيط على ذلك الأعمال التلفزيونية هناك إشكال في تصنيفها هل هي أدبية أم غير أدبية وكذلك بالنسبة للكتب أما بالنسبة للطفولة فهي مرحلة زمنية مبكرة من حياة الإنسان لكن علينا أن نعرف متى بداياتها ومتى نهايتها فحسب الأمم المتحدة تنتهي بـ 12 عاما وهي مرحلة متغيرة تأخذ معناها من المتغيرات الأخرى خلال فترة النمو وهنا نلاحظ أن التعريفين يعطيان الصبغة النسبية للمفهومين فقط لا غير.
وقال المطوع إن الزمان خلال جيلين سابقين انقلب الوضع تماما بالنسبة للطفل، والمكان يفرض شروطه وأحكامه في تحديد مفاهيم الطفولة من دولة لأخرى وكذلك الأدب على مر الزمان تشكل وتغير بعدة صور.
وأشار إلى وجود عاملين أساسيين وهما النسق الفكري والاجتماعي وهو الوحدة الكلية التي تجمع بداخلها مجموعة نظريات، ولو حاولنا أن نفهم تركيبة المجتمع الكويتي، فنجد انه مجتمع مقسم إلى أعراق، وهذا النسق يؤثر بدوره وأجزائه إلا أننا في كل الحالات نجد أن المجتمع الكويتي مجتمع محافظ بكل طبقاته وألوانه، وقديما كان المجتمع الكويتي بدائيا في التعليم وفي ظل محاولات إصلاحية من البعض تجاه التعليم تشكل لدينا اليوم نسق في هذا الاتجاه، إلا أنه يؤسفني عدم وجود أي دراسات في أدب الطفل ولا نستطيع إيجاد أدب طفل في وضعه الحالي.
حيث يجب تطويع ما يدرس للطفل من أدب بما يناسب عقليته مثل قصص الأنبياء وتجارب المفكرين والعلماء، فكتاب الطفل يعلمه الرياضيات وغيرها وليس أدب الطفل إنما الكتاب الذي يتعامل مع الطفل حسب عقله ولغته، أي إن من يكتب لأدب الطفل يجب أن يفسر لهم كل شيء حسب استيعابهم، ويكون المضمون أو الأفكار قادر على التعامل مع الأيديولوجيات لنستطيع أن نكتب أدب الطفل.