رئيس مجلس الأمة الكويتي: ما يحدث من تطورات متسارعة بعد مقتل سليماني والمهندس «أمر يُنذر بخطورة بالغة»
النشرة الدولية –
بعد أن أسفرت ضربة جوية أميركية في بغداد فجر الجمعة، عن مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني والعقل المدبر للنفوذ العسكري المتنامي لطهران في الشرق الأوسط، ومقتل القيادي العراقي الكبير أبو مهدي المهندس، شدد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على اهمية التماسك الاجتماعي والالتفاف حول القيادة السياسية في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات، مضيفا ان الكويتيين اجتازوا الاصعب بفضل التعاضد والتسامي على الخلافات.
وقال الغانم في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ان ما يحدث من تطورات متسارعة «أمر ينذر بخطورة بالغة» وهو ما يتطلب تماسكا اجتماعيا قويا وحقيقيا والتفافا حول القيادة السياسية ونضجا وتعقلا في التعاطي معها.
واضاف «لقد مررنا ككويتيين بما هو اصعب ونجحنا دائما بفضل تعاضدنا والتسامي على خلافاتنا والتصرف ببعد نظر ازاء مستقبل بلدنا ومستقبل ابنائنا».
من جانبه، قال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم ان الحكومة تتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات الاقليمية المتسارعة والاحداث الاخيرة وانعكاساتها على المنطقة.
ودعا المزرم، في بيان صحافي، الجميع الى الابتعاد عن الخطابات التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية وعدم الانجراف خلف كل ما من شأنه اثارة النعرات والانقسامات.
وشدد على اتخاذ الحكومة كل الاجراءات القانونية تجاه ما يمس الحفاظ على امن واستقرار البلاد في ظل الاوضاع الراهنة.
وأكد ايمان الحكومة التام بحرية الرأي والتعبير وفق الأطر الدستورية والقوانين المنظمة، الا انها تدعو «المواطنين الى التمسك بالثوابت الوطنية وممارسة حقوقهم بما لا يمس أمن البلاد ويسيء إلى مكونات المجتمع والابتعاد عن نشر الاشاعات والاخبار غير الصحيحة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية».
بدورها، أكدت مصادر أمنية ان تعليمات شفهية صدرت بتوخي الحيطة والحذر والانتشار المنظم في محيط المنشآت المهمة منها المساجد والسفارة الأميركية في الكويت وكذلك في القواعد الأميركية. وأشارت المصادر الى ان التعليمات الشفهية قد ترفع بتعليمات كتابية تصدر خلال الساعات المقبلة خشية استهداف أي مواقع أميركية داخل البلاد.
ولفتت المصادر الى ان هذه الإجراءات تأتي من منطلق توخي الحيطة والحذر، وهي إجراءات احترازية لحماية رعايا الولايات المتحدة والمصالح الأميركية في البلاد.
وتابعت المصادر انه لا علاقة بهذه الإجراءات بما صدر عن «الخارجية الأميركية» لرعاياها، وان ما تتخذه السلطات الأمنية في الكويت حفاظا على أمنها وأمن من يقيم على أرضها.
ولفتت المصادر الى ان القطاعات التي طلب منها رفع الجهوزية هي أمن الدولة والمباحث الجنائية وأمن المنشآت والأمن العام.
وأكدت المصادر ان لدى وزارة وبقية الأجهزة العسكرية الأخرى خططا جاهزة للتطبيق حال حدوث أي تطور.
من جانبها، حذرت السفارة الأميركية في الكويت رعاياها من الوضع الأمني بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
وقالت السفارة في بيان «على المواطنين الموجودين في الكويت اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند المشي أو القيادة ليلا».
وأشارت السفارة الى أنها ليست على علم بتهديدات واضحة ضد المواطنين الأميركيين في الكويت، ولكن الظرف الحالي يستدعي أخذ الحيطة واليقظة، وأضافت ان «السفارة مفتوحة خلال ساعات العمل العادية، للحصول على التأشيرات ولخدمة المواطن الأميركي، بما في ذلك إصدار جواز السفر».