تقرير: مليون عضو في حزب اردوغان انشقوا العام الماضي فكانت بداية نهاية “السلطان الذئب”… هل يكون أكرم أماموغلو الرئيس القادم المحتمل؟
النشرة الدولية –
قدّرت وكالة دوتشة فيلا الألمانية عدد الذين انشقوا عن حزب العدالة والتنمية، التركي الحاكم، خلال العام الماضي بحوالي مليون شخص، في سياقات سياسية أظهرت أن السلطة المطلقة التي اجترحها الرئيس رجب طيب اردوغان لنفسه بدأت فجأة يتهددها الخطر الحقيقي.
وفي تقرير تحليلي لمعلّق الوكالة، دانييل بيلات، تحت عنوان: “قوة السلطان تتهاوى”، أشارت دوتشة فيلا الى أن مسيرة 16 عاماً من برنامج التسلط الذي راكمه “السلطان” اردوغان على حساب حلفائه وأصدقائه ومؤسسات الدولة، توقفت هذه المسيرة ابتداء من العام الماضي وأخذ حزبه يتشظى بالإنشقاقات الواسعة التي تضمنت في بعضها انشاء أحزاب معارضة يقودها حلفاؤه ونوابه القدامى مثل أحمد داود اوغلو وعلي باباجان وعبد الله غول.
أكرم أماموغلو الرئيس القادم المحتمل
وقرأ التقرير في ذلك تآكلاً كبيراً في القواعد الانتخابية لاردوغان، يمكن أن يكون كاسراً إذا ترشح للانتخابات القادمة أكرم أماموغلو رئيس بلدية اسطنبول الذي كان فوزه في الانتخابات الاخيرة علامة فارقة في تشظي قاعدة اردوغان، وسطوع نجم رئيس جديد محتمل.
انكشاف سوءات نظامه الاقتصادي
واعتبر التقرير أن بداية انتكاس قوة “السلطان اردوغان” كانت في صيف 2018 عندما تكشفت سوءات إدارته الاقتصادية، حيث كان توسع في قطاع البناء ورعاية منظومة متكاملة من الفساد والمحسوبية. وكانت النتيجة أن الاقتصاد التركي أضاع طاقته الانتاجية وتقاطعت فيه أمراض البطالة والتضخم والغلاء الذي اثار حفيظة الشارع والمواطن العادي.
واستذكر التقرير أن اردوغان عندما وصل لرئاسة الحكومة عام 2003، رافعاً شعار “الإصلاح الليبرالي” كان عارفوه من اصدقائه ومنافسيه يتفقون على وصفه بأنه “ذئب في ثياب الحمل”. وقد تأكدت صحة تشخيصهم اليوم وهم يستعرضون مسيرة الأعوام الست عشرة الماضية، وكيف نفذ أحلامه السلطانية بإطاحة حلفائه وتكسير المؤسسات الديمقراطية لينتهي ديماغوجياً يرفع شعارات الإسلام السياسي ويعيش في قصر، بناه مؤخراً من ألف غرفة، ويكابر في أخذ الدروس من حقيقة أن قاعدته تتشظى وسلطانه يتهاوى، حسب ما جاء في التقرير.