البورصة الكويتية تحصد جرعة ثقة في 2019 عكسها أداء الصناديق دخلت منطقة التصنيفات العالمية… والقوة المالية بحجم ملياري لمديري الأصول
النشرة الدولية –
لم يأت أداء بورصة الكويت الأفضل عالميا من فراغ، بل حصد السوق العام الماضي جهود الترقيات التي تمت لدولة الكويت وصولا الى تصنيفها كسوق ناشئ على مؤشر MSCI احد ابرز واهم المؤشرات العالمية، بحسب ما نشره موقع “الجريدة” الكويتي.
عمليا خرجت بورصة الكويت من سيناريوهات التحكم المضاربي في الأداء سواء من خلال مجموعة مضاربين او اكثر، كما ودعت الأداء الفردي او الاعتماد على محرك وحيد للسوق، وعليه يمكن تأكيد أن البورصة باتت فيها قوى محركة متباينة الآراء والأهداف، والأهم ان كبار اللاعبين حاليا يستثمرون لأهداف طويلة الأجل.
وخلال الأزمة الأميركية الإيرانية الأخيرة لوحظ أن هناك قوة شرائية غير مسبوقة في البورصة، وارتدادات صعود قوية بشكل غير مسبوق يعكس انه مقابل كل مستثمر تسيطر عليه التخوفات وهاجس التسييل يقابلة اكثر من مستثمر راغب في الشراء، وبالتجربة تأكد ان من باع في خضم ذروة التوتر خلال اليومين الماضيين خسر بدليل ارتداد السوق القوي.
أيضا باتت في البورصة شركات ذات قوة مالية عالمية تصنف كخامس اكبر مدير لأصول في المنطقة مثل شركة “كامكو انفست” التي لديها اصول تحت الإدارة تبلغ 13.7 مليار دولار، مما يعني أن بورصة الكويت تدخل منطقة المنافسة على كل المستويات، وكذلك منطقة الثقة والقوة والثبات.
كما تجدر الإشارة إلى أن نتائج تقدم هيئة الأسواق في إلزام الشركات بمعايير الحوكمة والملاءة المالية والرفع المالي وإحكام سيطرتها الرقابية، وكذلك المتابعة الحثيثة للبنك المركزي لتعزيز قوة البنوك كلها عوامل منحت المستثمرين الأجانب رسالة ثقة بأن المؤسسات الرقابية الكويتية على قدر عال من الدقة والمهنية وقد لمست المؤسسات الاستثمارية العالمية ذلك خلال الاجتماعات المتكررة خلال مراحل الترقية ضمن مؤشرات فوتسي راسل ومورغان ستانلي وام اس سي اي.
ويمكن الإشارة الى ان الصناديق الاستثمارية شهدت اقبالا كبيرا بسيولة عالية ما يعكس ان الأداء المؤسسي يشهد رسوخا يوما بعد آخر.