مجلس الأمن الدولي يطالب أطراف النزاع الليبي بالإتفاق على وقف القتال لإحياء عملية السلام
الأمم المتحدة – مراسلة النشرة الدولية –
طالب مجلس الأمن الدولي، مساء “الثلاثاء”، أطراف النزاع في ليبيا للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى وقف لإطلاق النار، وذلك تمهيداً لإحياء العملية السياسية للسلام ووضع حد للحرب الدائرة في البلاد.
جاء ذلك خلال بيان أصدره مجلس الأمن الدولي، في أعثاب جلسة مشاورات عقدها أعضائه للاستماع الى افادة شفوية من الأمين العام للامم المتحدة حول مستجدات نتائج قمة برلين المنعقدة يوم الأحد الماضي بشأن ليبيا، وقد حث البيان الأطرافَ الليبية المعنية على المشاركة بشكل بناء في اللجنة العسكرية المسماة 5+5، من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بأسرع وقت.
ومن جانبة ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي على مواصلة تعزيز ضغوطه على أطراف النزاع في ليبيا لدعم جهود توصلهم إلى عملية سياسية جادة.
ووصف مؤتمر برلين بالخطوة المهمة، مشيرا الى انه كان من الممكن ، للمرة الأولى ، لجلوس البلدان التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على النزاع الليبي حول الطاولة، وإلزامها بعدم التدخل ، وإلزامها بدعم وقف إطلاق النار ، والالتزام إلى حظر الأسلحة ، وإلزامهم بدعم العملية السياسية، ولإلزامهم بدعم إصلاح المؤسسات الاقتصادية والأمنية في البلاد.
وقال “لا يزال أمامنا طريق طويل. لدينا هدنة وتواجه بعض الانتهاكات لكنها ليست انتهاكات واسعة النطاق، فهي محدودة حتى الآن نحتاج إلى الانتقال إلى وقف لإطلاق النار ثم إلى عملية سياسية جدية، ونحن لم نصل إليها بعد، إن اجتماع مجلس الأمن مهم للغاية وضغط المجتمع الدولي على أطراف النزاع للتأكد من تنفيذ خارطة الطريق”.
وشدد على ان الطريق لا يزال طويلا. ولفتت الى ان هناك هدنة تنطوي على بعض الانتهاكات ولكن ليس انتهاكات واسعة النطاق.
وقال “نحتاج أن ننتقل إلى وقف إطلاق النار ، ومن وقف إطلاق النار ، نحتاج إلى تحريك عملية سياسية حقيقية ونحن لسنا هناك بعد. وبالتالي فإن اجتماع مجلس الأمن هذا مهم للغاية والضغط الذي يمارسه المجتمع الدولي على أطراف النزاع وتلك التي لها تأثير عليها ، للتأكد من تنفيذ خريطة الطريق هذه”.
ومن المفترض أن تتشكل اللجنة العسكرية التي تم الاتفاق على تشكيلها في قمة برلين من 5 أعضاء يمثلون القوات الموالية لحكومة “الوفاق” و5 أعضاء يمثلون قوات الجيش الوطني الليبي. وستتولى هذه اللجنة مهمة تحديد سبل تعزيز وقف الأعمال العدائية بين الطرفين المتحاربين.
وتأتي هذه التطورات من قبل مجلس الأمن على إثر تعهّدت الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي خلال مشاركتها في مؤتمر بلالين على تقيدها بحظر الأسلحة إلى ليبيا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.