كورونا يصل أفريقيا ويواصل زحفه… أكثر من 1500 وفاة و66 ألف إصابة
النشرة الدولية –
يواصل فيروس كورونا المستجد حصد ضحاياه، حيث أعلنت السلطات الصينية السبت إن عدد الوفيات بسبب الإصابة بالفيروس في البر الصيني الرئيسي ارتفع إلى 1523 بعد وفاة 143 حالة.
وزاد عدد الوفيات في إقليم هوبي، مركز التفشي في الصين، بواقع 139 حالة يوم الجمعة.
وفي سياق تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات، قالت السلطات الصحية في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر الفيروس للمرة الأولى في عاصمتها ووهان في أواخر ديسمبر (كانون الأول)، إنّ الوباء حصد خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة أرواح 139 شخصاً.
وبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة في الصين 2641، بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين حتى الآن 66492 حالة.
وأكدت اليابان أول حالة وفاة يوم الخميس، وتوفي شخص في هونغ كونغ وشخص آخر في الفيليبين.
وهذا الأسبوع غيّرت مقاطعة هوبي النظام المعتمد لرصد الوباء، إذ باتت تحتسب الحالات “المشخّصة سريرياً”، أي أنّ صورة شعاعية للرئتين باتت كافية لتشخيص الإصابة، في حين كانت تنتظر قبل ذلك إجراء فحص الحمض النووي للفيروس لتأكيد الإصابة به.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن اكتشاف أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، هي الأولى التي يتم تسجيلها في أفريقيا.
وبينما أكد البيان الصادر عن وزارة الصحة والسكان المصرية أن المصاب “أجنبي” إلا أنه لم يحدد جنسيته مضيفاً أنه لم يظهر أي أعراض.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إنه “تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة… إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحياً”.
وأوضح أن حالة المصاب “مستقرة تماماً”. وأكد أن الوزارة “اتخذت إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال إجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتياً في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يوماً”.
وأثارت العلاقات التجارية الواسعة مع الصين وأنظمة الرعاية الصحية التي تتحمل أساساً فوق طاقتها القلق بشأن مدى قدرة الدول الأفريقية على الاستجابة في حال تفشي الوباء في القارّة.
وعلّقت مصر في وقت سابق هذا الشهر جميع الرحلات على متن ناقلتها الوطنية إلى الصين. وستبقى معلّقة حتى نهاية الشهر.
وتم إجلاء 301 مصري من ووهان، المدينة التي ظهر فيها الفيروس في الصين، ووضعوا قيد الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
وأعلنت وزارة الصحة الإماراتية، الجمعة، شفاء حالتين جديدتين لمصابين بفيروس كورونا، ليصل بذلك عدد الحالات التي تم الإعلان عن شفائها إلى 3 حالات من إجمالي 8 حالات مسجلة.
وكانت الوزارة أعلنت الأسبوع الماضي شفاء الحالة الأولى للمواطنة الصينية ليو يوجيا (73 سنة) وتعافيها التام من أعراض المرض.
وقالت الوزارة، إن الحالتين الجديدتين اللتين تم شفاؤهما هما لمواطنين صينيين الأول يبلغ من العمر (41 سنة) وابنه (8 سنوات)، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.
في العاصمة الصينية بكين، فرضت السلطات حجراً صحياً ذاتياً لمدة 14 يوماً على العائدين إلى المدينة بعد انقضاء العطلات وذلك للحيلولة دون انتشار الفيروس وهددت بمعاقبة المخالفين.
ولم يتضح بعد كيف ستطبق السلطات القيود الجديدة التي نشرتها صحيفة “بكين ديلي” الرسمية وما إذا كانت ستنطبق على غير المقيمين في بكين أو الأجانب الوافدين من الخارج.
وزير الخارجية الصيني أقرّ في مقابلة مع “رويترز”، الجمعة، بالتحدي الكبير الذي يمثله فيروس كورونا لبلاده لكنه دافع عن إدارة بكين للأزمة الناجمة عن الوباء وانتقد مبالغة الدول الأخرى في رد الفعل.
وقال وانغ يي إن الصين اتخذت أكثر الإجراءات صرامة وحسماً لمكافحة هذا الوباء، إذ تجاوزت العديد من إجراءات اللوائح الصحية الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وأضاف “من خلال جهودنا… الوباء تحت السيطرة بشكل عام”.
ويكابد الاقتصاد الصيني لمعاودة نشاطه بعد عطلة العام القمري الجديد التي جرى تمديدها عشرة أيام في مسعى لاحتواء انتشار الفيروس.
وفي مدن مثل بكين وشنغهاي مركز الأعمال ظلت الشوارع ومحطات قطارات الأنفاق مهجورة إلى حد كبير كما كانت الكثير من المتاجر والمطاعم خاوية أو مغلقة.
وتمكن الموظف الحكومي جين يانغ (28 سنة) من الوصول إلى عمله في بكين لكنه وجده “أبعد ما يكون عن الطبيعي”.
وجرى حظر الغداء في القاعات واستبدل بوجبات محفوظة في صناديق يتم تناولها على المكاتب. وتجرى الاجتماعات على الإنترنت كما يتعين على الموظفين ارتداء أقنعة الوجه طوال اليوم والإبلاغ عن درجات حرارتهم مرتين يومياً.
وقال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، الجمعة، إن تفشي فيروس كورونا في الصين “ربما” يقلص الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأول بواقع 0.2 إلى 0.3 في المئة.
وأضاف كودلو في مقابلة مع شبكة “فوكس بيزنس”: “نعتقد أننا ربما نفقد في الربع الأول… 0.2 أو 0.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي”.
تشهد مدينة ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة وهي بؤرة انتشار الفيروس أكبر مشكلة.
وفي ظل توقف وسائل النقل العام وسيارات الأجرة وخدمات مشاركة الركوب داخل المدينة، يقوم سائقون متطوعون بالرد على طلبات على مجموعات رسائل خاصة لنقل الأطقم الطبية وغيرهم من أصحاب المهن الحيوية من وإلى العمل مخاطرين بصحتهم.
وتبلغ نسبة قتلى الفيروس 2 في المئة من المصابين، لكنه قادر على الانتشار بدرجة أسرع من أي فيروس تنفسي آخر ظهر في هذا القرن.
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الجمعة، أن وزارة الخارجية الأميركية ستجلي بعض المواطنين الأميركيين وأسرهم من السفينة “دايموند برنسيس” الخاضعة للحجر الصحي في اليابان والتي تأكدت إصابة أكثر من 200 على متنها بالفيروس.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إنه سيتم توفير مقاعد لنحو 380 شخصاً على متن رحلتين جويتين للإجلاء من اليابان إلى الولايات المتحدة.
ونقلت عن هنري والكي، مدير قسم الاستعداد والأمراض الناشئة المعدية بالمراكز، إن من سيتم إجلاؤهم سيصلون إلى الولايات المتحدة يوم الأحد على أقرب تقدير.
ووضُعت “دايموند برنسيس”، المملوكة لشركة كرنيفال كورب، في الحجر الصحي لمدة أسبوعين لدى وصولها إلى يوكوهاما في 3 فبراير (شباط)، بعدما ثبتت إصابة رجل كان على متنها ونزل في هونغ كونغ بالفيروس.
ويوجد نحو 3500 شخص على متن السفينة تأكدت إصابة 218 منهم بعدوى كورونا. وتم نقل من ثبتت إصابتهم بالعدوى إلى المستشفى.