الحريري: أموال إيران تحمي حزب الله “نحن في لبنان لسنا بجزيرة اقتصادية بمعزل عن دعم الأشقاء”
النشرة الدولية –
تحدث رئيس الوزراء اللبناني المستقيل وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري الجمعة عن وضع سياسي واقتصادي قاتم، داعيا لانتخابات نيابية مبكرة، منتقدا أطرافا لم يسمه تفتح يوميا مشاكل يومية مع دول الخليج التي يعتبر دورها مهما في دعم ومساعدة لبنان.
وقال في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر “إن أموال إيران (الكاش) تحمي حزبا، لكن لا تحمي دولة”، في إشارة إلى حزب الله الموالي لإيران والذي يهيمن وحلفاؤه على الحكومة الجديدة التي يقودها حسان دياب.
وتابع “هناك من يفتح مشاكل يوميّة على حسابه مع دول الخليج التي نحتاجها لتنشيط السياحة وفتح أسواقها أمام المنتجات اللبنانية”.
وأشار الحريري الذي اضطر لتقديم استقالته على وقع احتجاجات شعبية لاتزال كمتواصلة وان بوتيرة أقل، إلى الوضع الاقتصادي السيئ في لبنان قائلا “نحن في لبنان لسنا بجزيرة اقتصادية بمعزل عن دعم الأشقاء”.
وتراجع الدعم الخليجي للبنان على خلفية ارتهان حزب الله سيادة وقرار الدولة اللبنانية، إلا أن دول الخليج لم تتخل نهائيا عن لبنان لكن وجود الجماعة الشيعية الموالية لإيران أثقل كاهل البلاد وأثّر على حجم الدعم المالي العربي والدولي للبنان.
وذكّر الحريري بأن مؤتمر ‘سيدر’ كان مباشرة قبل الانتخابات، موضحا أن “تنفيذه كان على حكومة ما بعد الانتخابات. عاشت الحكومة 9 أشهر. منها شهر مماطلة بالموازنة وشهرين تعطيل بعد حادثة قبرشمون. والنتيجة من بعد سيدر حكومة عملت فعليا 6 أشهر”.
ووعد أنه لن يترك سبيلا ولا طريقة أينما كان موقعه السياسي “للدفاع عن لبنان وعن اللبنانيين”.
كما توجه للطائفة السنّية ولتيار المستقبل بالقول ” للطائفة السنية ولجمهور تيار المستقبل، عن شعور الإقصاء أو شعور أن ممثلهم بالتركيبة وحده من دفع الثمن وضهر من رئاسة الحكومة. أنا ضهرت بإرادتي الديمقراطية لا تسير من دون مسؤولين ديمقراطيين. أنا سمعت صوت الناس”.
وأعلن الحريري كذلك انتهاء ‘التسوية الرئاسية’ في إشارة إلى الصفقة السياسية التي أنهت أكثر من عامين من الفراغ الدستوري والتي جاءت بعون في 2016 رئيسا خلفا لسلفه إميل لحود وبالحريري رئيسا للوزراء.
وأوضح “التسوية عاشت ثلاث سنوات واليوم أصبحت من الماضي وبذمة التاريخ. عندما تلقيت بصدري التسوية لانتخاب رئيس الجمهورية وسرت عكس المزاج العام كنت أرى منذ العام 2014 كيف تغير المشهد السوري وبدأ لبنان يغرق بمشاكل أمنية وتفجيرات… والبعض كان يرى التسوية توزيعا للسلطة، ولكن كنا نراها منعا لانتقال الفتنة والسبيل الممكن لوقف الفراغ”.
وقال “أنا أعلنت من بعبدا أنني مع انتخابات نيابية مبكرة وندعو الجميع للتفكير بهدوء ومن دون مزايدات”، مشيرا أيضا إلى أن “التحرك الشعبي صار شريكا في القرار السياسي”.
وتحدث أيضا عن وضع تيار المستقبل، مشيرا إلى المشاكل المالية والسياسية عموما، معلنا عزمه إجراء تغييرات وإعادة هيكلة في تياره الذي مني بنكسات انتخابية مقابل صعود حزب الله وحلفائه أمل والتيار الوطني الحر بزعامة جبران باسيل وزير الخارجية السابق وصهر الرئيس عون.
وقال في تغريدة “نحن أمام مرحلة جديدة وتيار المستقبل أمام تحديات مصيرية على مستوى الخيارات السياسية والمستوى التنظيمي والأهم على مستوى العلاقة مع جمهور واسع في كل لبنان”.
وأشار إلى قراره بـ”التغيير وإعادة الهيكلة”، مضيفا “ليس سرا أبدا أن الأزمة المالية انعكست على أنشطة التيار واضطررنا لوقف مؤسسات إعلامية وصحية وخدماتية ويهمني أن يعرف كل واحد وواحدة لهم حقوق في مؤسساتنا، أنه لا يمكن أن أنسى حقوق الناس مهما قست علي الأيام”.