بالصور الجارالله: خلال احتفال السفارة الكندية بالعيد الوطني التضامن مع الأصدقاء بالصين لمواجهة «كورونا المستجد»

النشرة الدولية

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله تميز العلاقات الكويتية – الكندية والتي وصفها بالوطيدة والمتطورة، مشيرا الى وجود تواصل مستمر بين البلدين الصديقين، لافتا الى ان الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الكندي للكويت تأتي تجسيدا لذلك، حيث عقد مباحثات معمقة مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد والعديد من الجهات الكويتية.

وأوضح الجارالله في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الكندية بمناسبة العيد الوطني ان هناك مصالح مشتركة تجمع البلدين، حيث بلغت استثمارات الكويت في كندا ١٠ مليارات دولار، فضلا عن وجود ٥٠٠ طالب كويتي يدرسون في الجامعات الكندية أغلبهم في مجال الطب، مشيرا الى وجود زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين، مستذكرا دور كندا المساند للكويت أثناء المحنة التي تعرضت لها إبان الاحتلال العراقي الغاشم، مشيرا الى وجود قوات كندية بالكويت تشارك ضمن التحالف الدولي لمحاربة «داعش».

وحول المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الكندي بالكويت، قال: هناك دائما جديد في العلاقات مع كندا لأنها بلد عظيم ويحتل مكانة مرموقة في الاقتصاد العالمي وهناك فرص عديدة للكويت لاستثمارها لتشكل إضافة للعلاقات الثنائية، وهناك تنسيق وتواصل بين الجانبين في مجال الطاقة بشكل عام ونعتقد ان فرص الاستثمار وتطوير العلاقات بين بلدينا مواتية وواعدة.

وبخصوص لقاء وزير الخارجية الشيخ د.احمد الناصر بوزير خارجية إيران على هامش قمة ميونيخ وما إذا كان هناك جديد في علاقات البلدين، قال ليس هناك جديد في العلاقات ولدينا تواصل مستمر مع المسؤولين الإيرانيين، لافتا الى وجود زيارات للكويت وبالتالي من الطبيعي ان يلتقي وزير الخارجية مع نظيره الإيراني، والمباحثات كانت إيجابية وبناءة تطرق فيها الجانبان الى الأوضاع بالمنطقة والعلاقات، ونعتقد ان هذه اللقاءات تصب في مصلحة المنطقة وجهود التهدئة.

وذكر الجارالله أن الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية مستمرة وستستمر لحين حلها، مضيفا «كنا ومازلنا نشعر بالإحباط لاستمرار هذا الخلاف بين الأشقاء في دول مجلس التعاون ولكن لم ولن نفقد الأمل في إيجاد الحل».

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بتصريحات وزير الخارجية القطري حول تعليق المباحثات حول الخلاف الخليجي، قال: «استمعنا الى ما قاله وزير الخارجية والذي يؤكد ما سبق وذكرناه انه لا جديد في الأزمة الخليجية».

وفي رده على سؤال حول تكليف مجلس الوزراء «الخارجية» وجهات أخرى متابعة ما أشيع عن وجود عمولات حـــول صفقـــة اليوروفايتر تمس شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، أكد ان الوزارة ملتزمة بما يصدر إليها من توجيهات من قبل مجلس الوزراء.

وعن تعاون الكويت مع الصين لمكافحة كورونا، قال: لدينا تواصل مع أصدقائنا في الصين ونأسف لما حدث هناك ومتضامنون تماما معهم في هذه الكارثة الصحية الكبيرة التي يتعرضون لها وسبق لمجلس الوزراء في آخر جلسة له ان أعلن فيها عن تقديم الكويت مساعدات طبية للصين وسنستمر في تقديم الدعم لهم.

وحول تقييمه للردود العربية والإسلامية تجاه ما يسمى بصفقة القرن، قال: عبرنا في الكويت عن موقفنا حيال الصفقة وقلنا بصريح العبارة نؤيد ونثمن عاليا جهود الولايات المتحدة للوصول الى حل للقضية الفلسطينية وأشرنا الى ان هذه الصفقة تتعلق بشعب عانى لأكثر من ٧٠ عاما وبالتالي لابد من وضع حد لهذه المعاناة وهذا الجهد لن يتحقق إلا بحل قائم على الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.

بدوره، قال السفير الكندي لدى البلاد لويس بيير ايمون ان العلاقة بين الكويت وكندا مستمرة في النمو في جميع المجالات ولاتزال الروابط التي تجمع بين الكنديين والكويتيين تشكل جوهر العلاقة التي نبنيها مع أصدقائنا وينعكس ذلك بشكل أفضل من خلال العدد الكبير والمتزايد من الطلاب الذين يذهبون إلى كندا كل عام ولدينا 500 طالب في كندا، معظمهم يدرسون في مجال الطب وسيقومون ببناء صداقات وعلاقات مع الكنديين.

وأضاف ايمون: استمرت المشاريع الكويتية الرئيسية في كندا في التطور بشكل إيجابي وهناك المزيد من التوسع المتوقع قريبا، ولدينا مشاريع مثل تطوير Kaybob-Duvernay للغاز الصخري في KUFPEC، وشراكة الكيماويات البترولية مع Pembina لبناء مصنع لإزالة الهيدروجين من البروبان ومرفق لتحسين البولي بروبيلين، وعمليات شركة إيكويت، مبينا ان الروابط التجارية بين البلدين تنمو بصورة ملحوظة ونأمل أن نرى توسعا مستمرا في مجالات مثل النفط والغاز وعلوم الحياة والدفاع والأمن والزراعة والغذاء والبنية التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button