نيويورك تعتزم دفن ضحايا كورونا بالحدائق العامة بدلا من تركهم في الشارع
النشرة الدولية –
أعلن عضو المجلس المحلي لمدينة نيويورك الأمريكية مارك ليفين عن عزم مدينته استخدام الحدائق العامة لدفن جثث ضحايا فيروس كورونا مع ارتفاع معدلات الوفيات في البلاد بشكل كارثي وحتى لا تضطر الدولة لتركهم في الشوارع.
وقال ليفين، إنه سيتم في الوقت الحالي استخدام حديقة نيويورك لدفن جثث الضحايا وسيتم حفر خنادق يستوعب كل منها 10 توابيت والهدف من ذلك هو تجنب رؤية الجثث الملقاة على الطرقات والجثث المتعفنة داخل المنازل كما يحدث في إيطاليا، حيث تقوم قوات الجيش بجمع الجثث من الكنائس والشوارع.
وأضاف ليفين أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية خلال هذه الفترة العصيبة أكثر من إنقاذ الأرواح، لكنهم يواجهون نقصا في الموارد والإمكانيات للتعامل مع الموتى، ودفن الجثث داخل الحدائق سيكون أمرا مؤقتا وسيتم العدول عنه بمجرد انخفاض مؤشر الوفيات جراء الوباء القاتل حيث تم اكتشاف من 20-25 جثة داخل المنازل فالأمر لم يعد مقتصرا على المستشفيات.
ونشرت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية أن عدد ضحايا فيروس كورونا في الولايات المتحدة يفوق بكثير عدد ضحايا أحداث الـ 11 من سبتمبر، وأن عدد ضحايا الفيروس الذين يفارقون الحياة في منازلهم أكثر بمعدل 10 أضعاف الوفيات داخل المستشفيات.
وسجلت مدينة نيويورك فقط أكثر من 2000 حالة وفاة من أصل 10 آلاف حالة في جميع أنحاء الدولة، ومن المتوقع ارتفاع نسبه الوفيات هذا الأسبوع مع زيادة حدة تفشي الفيروس.
وتتبع الدولة إجراءات مؤقتة حيث يتم حفظ الجثث داخل مقطورات للتبريد خارج المستشفيات بسبب عدم توافر أي مكان آخر في الوقت الحالي.
وتؤكد المؤشرات الحالية أن الوباء في الولايات المتحدة سيبلغ ذروته في جميع أنحاء الدولة لاحقا، حيث قال جيروم آدامز، الجراح العام، إن هذا الأسبوع سيكون ذروة دخول المستشفيات ووحدات الرعاية الذاتية وأعداد الوفيات لذلك يجب الحفاظ على العزل والتباعد الاجتماعي وحماية الوجه بالأقنعة الوقائية.
وأعرب آدامز عن تفاؤله بشأن اختبارات الدم التي يعمل الباحثون على تطويرها التي ستسمح بإجراء التحاليل لعشرات الملايين من الأشخاص.