مدير دار أحد الجنائز في نيويورك يكشف عن معاناته اليومية: أدفن نحو 10 جثث يومياً
النشرة الدولية –
كشف توم تشيزمان، مدير دار أحد الجنائز في مدينة بروكلين في نيويورك، عن المعاناة التي يلاقيها يومياً بسبب ارتفاع أعدد الوفيات في الولاية، جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأكد أنه يقوم بدفن نحو 10 جثث يومياً، معظمها من المنازل والمستشفيات، مشيراً إلى أنه أدهشه منظر الجثث في المستشفيات والشاحنات المبردة.
وأضاف أن الجثث متكدسة فوق بعضها في الثلاجات، لذلك يصعب عليه التعامل مع المتوفي بالكرامة التي يستحقها، واصفاً مشهد الجثث بـ”المروع والفظيع”.
وتعد ولاية نيويورك من أكثر المناطق تضرراً من فيروس كورونا في الولايات المتحدة والعالم، وبؤرة تفشي الوباء في أميركا، فقد سجّلت أكثر من 4750 حالة وفاة، ونحو 130 ألف حالة إصابة.
ويعتبر تشيزمان أن مهنته لا تقل أهمية عن مهنة المسعفين، فهو الذي يساعد الناس للوصول إلى مثواهم الأخير، وقال: “لقد أقسمنا اليمين الدستورية لحماية الموتى، وهذا ما نقوم به”.
وأشار إلى أن فيروس كورونا المستجد دمر النظام الصحي في نيويورك، مما ترك ثقلا كبيرا على كاهله لدفن كل هؤلاء الضحايا.
وذكر أنه يوم الخميس الماضي، ذهب لإحضار جثة من إحدى المستشفيات، فأخبره الشرطي بأنها في الشاحنة المبردة، وعند الذهاب للشاحنة وجد أكثر من 40 جثة مكدسة فوق بعضها، مما يصعب التنقل بينها، وقال: “الرجال يتسلقون الجثث كما يتسلقون الجبال”.
وأضاف أنه يمضي ساعات في البحث بين الجثث حتى يحصل على الجثث التي ذهب لاحضارها.
كما أكد أن هناك الكثير من حالات الوفاة في المنازل جراء الفيروس ولكن بعضها يسجل على إن سبب الوفاة هو الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي.
والولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الإصابات المعلن عنها بالوباء كما أنّها تسجّل منذ أيام حصيلة وفيات يومية تزيد عن الألف.