أبطال الأزمة الراهنة.. عندي لكم اقتراح* د. ناصر أحمد العمار
النشرة الدولية –
أقترح على أبطال الأزمة الراهنة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، حفظه الله، ووزرائه الأشاوس استغلال مباني مراكز تنمية المجتمع البالغ عددها اثنين وعشرين مركزا أو يزيد بقليل وتتبع احدى الوزارات المشاركة في الملحمة البطولية لمكافحة وباء كورونا، وهذه المراكز منتشرة جغرافيا في جميع محافظات الكويت الست، حتى وإن تم استغلال القليل جدا وتحويله لهيئات حكومية (مؤقتة) فالمتبقي منها – حسب اعتقادي – مناسب لتحويلها لمواقع مثل (محجر، مستشفى متنقل، إيواء مخالفي الإقامة.. الخ).
يتضمن تصميم هذه المراكز صالات أعراس كبيرة وغرفا إدارية وتتميز بـ
1- توزيعها الجغرافي وتمركزها ضمن مناطق جديدة تسهم إلى حد كبير في تخفيف الأعباء عن الجهاز الطبي ومساعديه القاطنين بنفس المنطقة أو القريبين منها (يعني مجرد أن تكون قريبا من أسرتك فهذا مبعث للارتياح النفسي).
2- تصميمها الإنشائي يتلاءم (بالصدفة) مع إمكانية تحويلها – بأقل التكاليف – لمحجر صحي أو أي من الأغراض التي تفرضها تداعيات مرض كورونا.
3- إحكام الجهات الأمنية سيطرتها وفرض «كنترول قوي» ومراقبة حركة الدخول والخروج بسبب تصميمها الإنشائي المحكم.
4- توافر أغلب الإمكانيات المطلوبة لتجهيز قاعاتها وفق ما تراه السلطات الصحية.
5- سهولة تحويل صالات الأعراس لغرف عزل أو مخازن لتوفر الإمكانيات التي تساعد فنيا أو إنشائيا على تحقيق أي من الأهداف المرسومة أو التي ستفرضها علينا تداعيات كورونا.
6- إدارة تنمية المجتمع هي الجهة المسؤولة عن هذه المباني، وفي الوقت نفسه هي التي تعتمد تسجيل الفرق التطوعية في البلاد – حسبما أذكر – مما يجعل عملية التنسيق بينها وبين السلطات المختصة في إدارة الأزمة أكثر سهولة ويسرا لاستثمار قدرات المتطوعين.
7- تشارك وزارة الشؤون بقوة في إدارة هذه الأزمة فيكون من السهولة بمكان عند تقديم مبانيها أن يتم تشغيلها بطاقتها القصوى.
8- التوزيع الجغرافي لهذه المباني يشكل عنصر جذب للمتطوعين غير القادرين على الانخراط مع زملائهم لبعد مواقع العمل عن منازلهم وبذلك يمكن زيادة أعدادهم كما ونوعا.
9- قرب المكان (محجرا كان أم مستشفى متنقلا أو.. الخ) من صانعي القرار يحقق دعما لوجستيا آخر أكثر فاعلية وضمانا لمواجهة تداعيات كورونا.
10- تمنح هذه المواقع (ضاحية المناطق السكنية) الاستعداد الأمثل لمواجهة أي طارئ يخرج عن مدى إدراكنا للمعطيات الآنية ومن ثم حسن التعامل معه وفق قدراتنا المتاحة.
حفظ الله الكويت ومن يعيش عليها.
نقلاً عن جريدة “الأنباء” الكويتية