فضاء إعلامي بديل في زمن «كورونا»… إعلاميون وفنانون سخّروا حساباتهم لبثّ برامج حوارية تواكب الأزمة وإدخال البهجة
النشرة الدولية –
توجّه العديد من الفنانين والإعلاميين لمواقع التواصل الاجتماعي لاستخدامها منصّات إعلامية بديلة في ظل تفشي فيروس كورونا.
أصبحت منصات التواصل الاجتماعي في زمن كورونا فضاء بديلا للعديد من مقدمي البرامج الذين استغلوا فترة حظر التجول الجزئي في مدّ جسور الود مع جمهورهم، لاسيما عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، ومن خلال خاصية البث المباشر لتقديم مواد حوارية أو ترفيهية أو حتى خواطر وإتاحة الفرصة لمتابعيهم لطرح الأسئلة وخلق قنوات للتواصل بشكل مباشر.
وخلال الأيام القليلة الماضية تمدد نشاط العديد من الإعلاميين والفنانين لبث برامج حوارية تواكب أزمة كورونا من جهة أو لإدخال البهجة على قلوب المتابعين من جهة أخرى، فتابعنا كيف يسعى البعض لتقديم مواد علمية، بينما ذهب آخرون إلى الخواطر أو الحوارات الفنية.
كان الإعلامي مهند يوسف من أوائل الذين بادروا إلى طرق هذا الباب عندما كشف عن بث برنامج “لايف”، عبر حسابه على “إنستغرام”، بعنوان “لايف مع مهند”، ليسخّر منصته كوسيلة إعلامية تهدف إلى توعية متابعيه ومواكبة آخر المستجدات فيما يخص الفيروس، وعمد مهند خلال الفترة الماضية إلي استضافة نخبة من الأطباء والمتخصصين في مجالات عدة.
منحى مختلف
كعادته، أخذ الإعلامي علي نجم منحى مختلفا، حيث اختار أن يتواصل مع جمهوره عبر كتابه “جار الكتابة”، وقال: “ماذا تستطيع أن تقدم خلال هذه الفترة؟، أكثر سؤال راودني بشدة خلال الفترة الماضية، لذلك قررت أن أقدم بثا مباشرا عبر إنستغرام لقراءة كتابي “جار الكتابة”، ونعيش تجربة مختلفة لمن يريد أن يبوح بما في نفسه”. واختتم علي قائلا “ملحوظة اللايف سيكون لأصحاب القلوب الحساسة ولدقيقي الملاحظة.
أما الفنان خالد البريكي فقد غرّد خارج السرب بفكرة استثنائية ومختلفة على مدار الأيام الماضية، البريكي سخّر حسابه ليكون همزة وصل ومنصة للطلاب الكويتيين المغتربين لطمأنة ذويهم وأصدقائهم على حالهم، وهو ما تحقّق، إذ استطاع خالد أن يصل إلى العديد من أبناء الكويت في شتى بقاع الأرض في بث مباشر عبر “إنستغرام”، ليتيح لهم فرصة الحديث عن يومياتهم وما يحدث في الدول التي يمكثون فيها لحين إجلائهم، وكان لافتا أن البريكي لم يستهدف فئة بعينها، وإنما انفتح على الجميع، فنانين وطلابا فاستحق الإشادة على جهده.
يمارس الإعلامي أسامة فودة هوايته المعهودة بتقديم المسابقات الثقافية والفنية مع المخرج خلد السلمان عبر “أكونت” تفتيش، ويفتح الطريق أمام من يبحث عن تحدّ جديد لقضاء وقت ممتع على وقع أسئلة فودة وتحديه المستمر لجمهوره.
بينما اختار المذيع والروائي أحمد الرفاعي أن يطلق على إطلالته اللايف عبر “إنستغرام” “توالي الليل”، إذ يقدّم ساعة من الحوار الراقي، الرفاعي اختار ان يذهب إلى الجانب الأدبي، فكانت حلقته الماضية مع الروائي ومؤلف المسلسلات محمد النشمي ذات طابع خاص.
ولعل هذا التوجه للفضاء الإلكتروني البديل يعزز دور مواقع التواصل كمنافس شرعي وقوي للإعلام التقليدي مستقبلا، لاسيما أن البرامج التي تبث عبرها لا تتطلب ميزانية ضخمة لتنفيذها أو استديوهات كبيرة، حيث اختزل الهاتف النقال في كاميراته كل التقنيات التي تتطلبها البرامج التلفزيونية أو الإذاعية.
على الجانب الآخر، لجأ العديد من نجوم الأغنية العربية إلى إقامة حفلات لايف عبر مواقع الفيديوهات العالمي يوتيوب، فهل نشهد في الخليج التوجه نفسه في ظل زيادة الإجراءات الاحترازية التي تتطلب البقاء في المنزل أطول فترة ممكنة؟