رسالة إلى معالي وزير الأوقاف
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

هو اقتراح قمت بقراءته عبر حساب المحامي والإعلامي الاستاذ محمد صالح السبتي في «تويتر» راقت لي كلماته… وسطور اقتراحه التي سنحتاج إليها في الأيام المقبلة عندما يهل علينا شهر رمضان الكريم… ومنه قمت بالاستئذان من صاحبها بأن أقتبس سطور اقتراحه وأقدمها كرسالة لمعالي وزير الأوقاف من خلال مقالتنا… وإليكم رسالة الاستاذ محمد السبتي:

اخطبوا الجمعة وصلوا الصلوات عبر التلفزيون

مما لا شك فيه أن عموم الناس الآن قد تمر بمرحلة ضجر بسبب تلك الأوضاع التي تعاني منها عموم البلاد، هذا إضافة إلى الخوف وكثير من المشاكل التي قد تتيع الاجراءات المتخذة من قبل الدول.

كما أن هذه الاجراءات وتلك الأوضاع قد تؤثر تأثيرا كبيرا على كبار السن الذين لا يستطيعون تمضية الوقت على ما يشغلهم كما يفعل غيرهم، وهناك أشخاص قد يحتاجون أصلا للدعم الروحاني أو النفسي، وعموم الناس تحتاج إلى الروحانيات، وهم أحوج ما يكونون لها في مثل هذه الظروف.

كما أننا جميعا نعي ونعلم أن الأعمال الجماعية لها أثر إيجابي على النفس، وأن كثيرا من الناس في أمس الحاجة اليوم إلى هذا الشعور الجمعي في أداء العبادات والروحانيات.

ولأن بعض الاقتراحات قد تجد من يعارضها من ناحية دينية فقهية، إلا أن أوضاعنا الحالية تدعو للاجتهاد في بعض المواطن، كما تدعو إلى التريث قبل الرفض، ولهذا فسوف أكون دقيقا باقتراحاتي تلك تجنبا لأي موطن بأي خلاف شرعي… لهذا كله فإنني أقترح على وزارة الأوقاف ما يلي:

  • نقل الصلوات الخمس حية من مسجد الدولة، بحيث يصلي الإمام والمؤذن فقط داخل المسجد، وقد يلتئم من يرغب من الناس في المجتمع على وقت صلاة الإمام، لا أقول يصلون معه جماعة بل فقط يلتمئون في ذات الوقت، كثير من الناس في حاجة إلى سماع القرآن حيا من الإمام في الصلوات الجهرية ولهذا أثر إيجابي على كل المجتمع.
  • لماذا لا ننقل خطبة الجمعة حية بحيث يخطب الإمام في مسجد الدولة وبحضور المؤذن، يعظ الناس ويرشدهم، ثم ينزل ليصلي الظهر أربعا ويكون من يرغب من المجتمع ان يستمع لهذه الخطبة ويصلي بعدها الظهر أربعا في بيته، أظنه شعورا يشتاق إليه كثير من الناس في ظل هذه الظروف وهو يدعو للطمأنينة في المجتمع.

ج – نحن مقبلون على شهر رمضان- فرج الله ما نحن فيه من غمة – ولانعلم كيف تكون الأوضاع وقتها، لكن لو تخيلنا أن صلاة التراويح تقام في مسجد الدولة بحضور الإمام والمؤذن فقط، وتمتلئ البيوت بالمستمعين المصلين لهذه الصلاة، ألسنا جميعا في حاجة إلى مثل هذا؟ خاصة كبار السن والأفراد الذين هم بحاجة إلى تشجيع جمعي للعبادة؟

د – كما أنني اقترح على وزارة الأوقاف بالاتفاق مع وزارة الإعلام بترتيب مواعظ دينية قصيرة في وقت الذروة خلال التلفزيون يتم خلالها نشر الطمأنينة في المجتمع.

أظننا جميعا بحاجة إلى مثل هذه الخطوات في مثل هذه الظروف، وأكرر لن نعتبر طبعا هذه صلاة جماعة ولا تلك خطبة جمعة، بل هي من باب نقل العبادات حية والاستفادة منها ومن شعور أدائها.

مسك الختام: ومنا إلى وزير الأوقاف… نزيد على تلك الاقتراحات بعد الموافقة بإذن الله، العشر الأواخر من شهر رمضان، قيام الليل.. وكل عام والأمة الإسلامية بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى