فنّانو لبنان ومثقّفوه: التعليم عن بُعد تجربة غير مجدية!
النشرة الدولية –
حلّ “كورونا” ضيفاً ثقيلاً على المدارس والتلاميذ كما على البيوت والأهل. وأضحت تجربة التعليم ONLINE الطريقة الوحيدة المتاحة حالياً كي يتابع الأولاد دروسهم ولا يخسروا عامهم الدراسي. لكن هل هذه الطريقة مجدية ونافعة؟، بحسب تقرير نشره الزميل روي أبو زيد، على موقع “نداء الوطن” اللبناني.
“نداء الوطن” التقت بعض الفنانين وأولادهم لتشاركهم التجربة إزاء هذا الموضوع.
الإعلامية دانييل قزح أم لفتاتين: جوي (14 عاماً بصف الأساسي الثامن ) وماريا (9 سنوات بصف الأساسي الرابع).
أشارت قزح الى أنها تبحث عن “إيجابية واحدة في موضوع التعليم عن بُعد ولكنها لم تجد الى الآن”، معتبرة أنّ “السبب الأساس يعود لغياب لغة الجسد والـEYE CONTACT بين التلاميذ والمعلّمة في الصف”.
وأشارت الى أنّ “التعليم عن بُعد جعلنا كأهل نتذكّر دروساً كنّا قد نسيناها كي نعيد الشرح لأولادنا كلّ ما تعلّموه في حصص التعليم ONLINE”.
الممثلة باتريسيا قسيس شماس أم لولدين: كلايا (10 سنوات في الصف الاساسي الرابع ) ويوان (5 سنوات في صف الـMoyenne Section).
لفتت شماس الى أنّ «التعليم عن بُعد هو الحلّ الوحيد في هذه الأزمة كي يبقى التلميذ في أجواء الدراسة»، مضيفة أنّ «هذه الطريقة بالتعليم ليست سهلة لأنها خالية من القواعد، فالولد يستيقظ في الوقت الذي يريده، يدرس على راحته بدون إشراف مدرّسين يتابعونه في الكادر الأكاديمي».
واعتبرت شماس أنّ «التلاميذ في لبنان يعيشون في ظروف صعبة وغير مهيّأة كي يركّـــزوا على دروســـهم كما يجب».
الممثلة أنجو ريحان أم لولدين تتراوح أعمارهما بين خمس وسبع سنوات.
أشارت ريحان الى أنّ ولديها وبما أنهما صغيران لا يتعلّمان على طريقة الـ ONLINE. لافتة الى أنّ «المدرسة ترسل المفكّرة الأسبوعية للأولاد كي يدرسوا».
وإذ اعتبرت أنّ «ليس هناك من حلّ بديل للتعليم الأكاديمي سوى التدريس عن بُعد»، لفتت ريحان الى أنّها «تدرّس أولادها يومياً لمدة ساعتين وتشرح لهما الدروس كافة».
وشدّدت على أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنّ المدارس والأساتذة وحتى الأهل لم يكونوا مهيّئين لهذه التجربة.
سابين نحاس: سيدة مجتمع وأمّ لأربعة اولاد اثنان منهما ما زالا في المدرسة وهما كيفن (16 عاماً في الصف الثاني ثانوي) وإلسا ماريا (14 عاماً في الصف الأساسي التاسع).
أشارت نحاس الى أنّ «تجربة التعليم عن بُعد ليست مجدية خصوصاً وأنّ شبكة الإنترنت في لبنان سيّئة جداً ولا يمكن للتلاميذ فهم الشرح جيّداً»، لافتة الى أنّ «الأساتذة لا يستطيعون ضبط تلاميذهم في الصف، فكيف إن كانوا يعلّمونهم عن بُعد»؟
وأضافت نحاس أنّ «المراهقين لا يأخذون التعليم على محمل الجدّ في هذه التجربة خصوصاً وأنّ الظروف العامة لا تشجّعهم على متابعة دروسهم».
الفنان نقولا الأسطا والد لفتاتين: ماريا (14 عاماً في الصف الأساسي التاسع)
أشار أسطا الى أن «التعليم عن بُعد هو تجربة أكاديمية لكنّها غير فعّالة خصوصاً وأنّ الأجواء غير مهيّأة لاكتساب الدروس»، مضيفاً أنّ «هذا النوع من التعليم يحفّز التلميذ معنوياً كي لا يخرج من الأطر التعليمية».
ولفتت ماريا لـ»نداء الوطن» الى أنّ «نوعية الإنترنت في لبنان متردّية جداً ولا تمكّننا في بعض الأحيان من أن نفهم الشرح كما يجب».
وشدّدت على أنّه «لا يجب نسيان أنّ بعض التلاميذ لا يملكون القدرة المادية لشراء حاسوب أو خلوي أو حتى للاشتراك بالـUnlimited Wifi كي يتعلّموا، لكنّ هذا الموضوع لا يؤخذ للأسف في الاعتبار».
الممثلة ميراي بانوسيان أم لثلاثة أولاد تيو (20 عاماً، ثاني سنة اختصاص في الجامعة) تيا (17 عاماً، الصف الثالث ثانوي)، وتيفاني (15عاماً، الصف الأول ثانوي).
أشار تيو في حديث لـ»نداء الوطن» الى أنّ «إيجابيات التعليم عن بُعد هو أننا يمكننا أن ندرس في البيت من دون أن نصرف طاقتنا كلّ يوم صباحاً للاستيقاظ وارتداء ثيابنا والذهاب الى الجامعات والمدارس»، مضيفاً أنّ «النقاط السلبية تكمن في عدم التركيز كما يجب على دروسنا حين نتابعها في غرفة نومنا مثلاً».
ولفتت تيا الى أنّها «لم تستغرب تجربة التعليم عن بُعد خصوصاً وأنها متمكّنة من دروسها كونها من الأوائل في صفّها». من جهتها، أكدت تيفاني أنّ «الدروس المعطاة أصبحت كثيرة جداً، والمشكلة الأكبر أنّ الأساتذة لا يشرحون لنا كما يجب كي ننجز فروضنا بالطرق الفضلى»، مردفة أنّ «هذا النوع من التعليم ليس مجدياً ولن نعتاد عليه».