همسة
بقلم: حنان بيروتي
النشرة الدولية –
لو كنت بينكم اليوم لأجّلتُ درس “المفعول المطلق” وحدّثتكم عن مفعول المحبة المطلق على البشر؛ حين تكون ذواتهم شمسَ محبة ومنبع خير، وحين يتعاطون مع الوجود بامتنان المُعطى، وحرص المُحب ، وخفة الزائر ، ورهافة النسمة العابرة …
لعدّلتُ حصة التعبير المشروطة بموضوعٍ محدد إلى وقتٍ للبوح الحر مستقطعٍ من العمر القصير تُشرع ما في القلب من نوافذ منسية، وتنير عتمة الذات الخائفة من السؤال، و لتغاضيتُ عن وجوب كسر همزة إنّ في زمنٍ كلّ شيء فيه مكسور حتى القلب!
وتناسيتُ الضبط السليم كي أسمع كلمات تنشئ جملاً صحتُها في صدقِها أولاً.
لما سألت عن إعراب كلمة واحدة ؛ فكلُّ هذا الزمن لا محل له من الإعراب !