أرقام مخيفة لوفيات كورونا بدور مسنين في نيويورك
النشرة الدولية –
سجلت نيويورك ما يزيد على 1700 حالة وفاة لم يتم الكشف عنها سابقا في دور رعاية المسنين ومرافق رعاية كبار السن، في حين تواجه الولاية تمحيصا بشأن كيفية حماية نزلاء هذه المنشآت الضعفاء خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتوفى ما لا يقل عن 4813 من النزلاء الذين ثبتت أو افترضت إصابتهم بالمرض الذي يسببه الفيروس الجديد، في 351 من أصل 613 دار مسنين في نيويورك منذ الأول من مارس، وفقا لقائمة جديدة لإدارة حاكم الولاية أندرو كوومو.
وتضم القائمة، التي صدرت في وقت متأخر من الاثنين، العدد المبلغ عنه للوفيات المؤكدة والمفترضة حتى مساء الأحد.
وشكل نزلاء دور المسنين ما يقرب من ربع إلى خمس العدد الرسمي للوفيات في الولاية.
ولكن عدد نزلاء دور المسنين الذين توفوا بكورونا ما زال غير مؤكد على الرغم من الإعلان الأخير للولاية، حيث لا تتضمن القائمة حالات وفاة نزلاء دور المسنين في المستشفيات أو أي تفاصيل حول عدد حالات الإصابة بالمرض في دور المسنين منفردة.
وتشير البيانات إلى أن 22 دارا للمسنين، معظمها في مدينة نيويورك ولونغ آيلاند، سجلت 40 حالة وفاة في الأقل، وأن 64 دارا سجلت من 20 إلى 49 وفاة.
وسجل “معهد باركر اليهودي” الواقع في كوينز و”مركز إيزابيلا للشيخوخة”، وهي واحدة من كبريات دور المسنين في مدينة نيويورك وتضم 705 أسرة، أكبر عدد من الوفيات بواقع 71 و64 وفاة تباعا.
وفي السياق، قالت أودري ووترز، المتحدثة باسم “مركز إيزابيلا للشيخوخة”، في رسالة بالبريد الإلكتروني الأسبوع الماضي، “كان إيزابيلا، مثل جميع دور المسنين الأخرى في مدينة نيويورك، في البداية محدودا في الوصول إلى فحوص داخلية واسعة النطاق ومتسقة لتشخيص نزلائنا وموظفينا بسرعة”.
وأضافت “أعاق ذلك قدرتنا على التعرف على المصابين والذين لا تظهر عليهم أعراض، على الرغم من جهودنا للفصل السريع لأي شخص ظهرت عليه أعراض”.
وفي العديد من الحالات، تكشف الأرقام الجديدة للولاية عددا أكبر بكثير من الوفيات بكورونا عما تم الإبلاغ عنه سابقا في دور المسنين.
وقد سجل “مركز إيزابيلا” 13 حالة وفاة حتى الأول من مايو، والآن يشير إلى وفاة 21 مريضا تأكدت إصابتهم جنبا إلى جنب مع 43 حالة وفاة من النزلاء الذين تفترض إصابتهم. وسجلت دار “أوزانام هول أوف كوينز” إجمالا 53 حالة وفاة، وكانت سجلت 10 وفيات فقط.
وقد تضرر العديد من دور المحاربين القدامى بشكل خاص من الفيروس، إذ أفاد بيت المحاربين القدامى في لونغ آيلاند بنحو 53 حالة وفاة، بما في ذلك 48 حالة وفاة مؤكدة وخمس وفيات يعتقد أنها بكورونا.
وأعلنت دار المحاربين القدامى في سانت ألبانز في كوينز 33 حالة وفاة، بينما قالت دار المحاربين القدامى في مونتروز بمنطقة وستشستر إن 22 شخصا قد ماتوا.
وعندما تم الإبلاغ عن عدد قليل فقط من حالات الإصابة بالفيروس في نيويورك، وعد كوومو في 2 مارس ببذل “جهد خاص” بشأن دور التمريض والمساكن الجماعية التي تضم كبار السن.
وأصدرت الولاية توجيهات لدور رعاية المسنين بفحص الزوار والنظر في تعديل ساعات الزيارة في 6 مارس، ثم علقت الزيارات على مستوى الولاية في 12 مارس.
لكن حاكم الولاية يواجه انتقادات بشأن دور إدارته في الإشراف على دور التمريض المنهكة التي تخضع لسيطرة الدولة في نيويورك ودعمها.
ودعت الجماعات المناصرة لكبار السن وأفراد أسر نزلاء دور رعاية كبار السن، إلى مزيد من الشفافية بشأن حالات كورونا في كل دار تخضع للرقابة الحكومية وانتقدت قانونا للولاية صدر أول أبريل يمنح بعض الحصانة للمستشفيات وتلك المنشآت من المسؤولية المدنية والجنائية.
وشككت تلك الجماعات أيضا في سياسة الولاية في 25 مارس التي تنص على أنه “لن يُمنع أي مقيم من إعادة الدخول أو الدخول إلى دار رعاية فقط بناء على تشخيص مؤكد أو مشتبه به بكورونا”.
ودافع الحاكم وإدارته عن هذه السياسة باعتبارها تضمن عدم ترك سكان المنشآت في المستشفيات أو دون الذهاب إلى أي مكان آخر.
وغرد المتحدث باسم كوومو الاثنين بأن السياسة تتبع توجيهات المراكز الفدرالية للرعاية الطبية وخدمات المساعدة الطبية. لكن التوجيه الفدرالي يقول فقط إن دار المسنين “يمكنها قبول مقيم تم تشخيصه بكوفيد-19 طالما أن الدار يمكن أن تتبع التوجيه الفدرالي بشأن احتياطات النقل”.
وقال كوومو أيضا إن الولاية لديها مرافق يمكنها أن تستضيف مرضى كورونا الذين تم نقلهم، وقد صرح مؤخرا بأن دور المسنين التي تخبر الدولة مقدما أنها لا تستطيع رعاية مريض لن تواجه أي تدقيق أو فحص تنظيمي.
أسوشيتد برس