سعال شخص واحد يتسبب ببؤرة كورونا جديدة في كاليفورنيا
النشرة الدولية –
تمكنت السلطات الصحية في كاليفورنيا من تحديد إصابات جماعية بفيروس كورونا خلال حفل عيد ميلاد بالولاية، حضره بين 30-40 شخصا، حسب وسائل إعلام أميركية.
وقالت السلطات في منطقة باسادينا جنوبي الولاية إن عمليات التتبع أظهرت أن “المريض صفر”، أي مصدر العدوى، كان شخصا يسعل خلال الحفل من دون لبس كمامة، كما أن الحضور أنفسهم لم يلتزموا بتدابير الوقاية الاجتماعية من المرض، ولهذا السبب “انتشر كوفيد 19 بين الحاضرين”، حسب السلطات.
ومن خلال عمليات التتبع، تمكن المحققون من التعرف على أكثر من خمس حالات مؤكدة بالفيروس بين المجموعة، فضلا عن عديدين آخرين “مريضين جدا”، حسب ليزا ديرديريان، المتحدثة باسم مدينة باسادينا، التي قالت “لقد شجعتهم إدارة الصحة العامة في باسادينا على الفحص، لكن ليس لديها سلطة لإجبارهم”.
وقال الدكتور ماثيو فيستر اختصاصي الوبائيات في قسم الصحة “هذا مثال على فعالية عمليات التتبع الجيد لتحديد بؤر المرض وإخبارنا بالمزيد عن انتشاره في مجتمعنا”، حسب محطة CNN الأميركية.
ويرى خبراء أن عمليات التتبع والاتصال فعالة، لكنها مكلفة للغاية وتستغرق زمنا، لذلك ينصحون العامة بالالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة للحد من انتشار كورونا، فيما تشهد بعض الولايات الأميركية فتحا جزئيا للأعمال.
وبحسب جامعة جونز هوبكنز، فقد أصيب أكثر من 66550 شخصا بالفيروس في ولاية كاليفورنيا، وتوفي ما لا يقل عن 2687 آخرين.
وكانت كاليفورنيا من أوائل الولايات التي فرضت أوامر البقاء في المنزل على نحو 40 مليون شخص، لكنها الآن تمر بعملية فتح مرحلي.
وقال الدكتور يونغ غوه مدير قسم الصحة بالولاية “على الرغم من أننا نمضي قدما مع بعض التعديلات البسيطة على النظام الأكثر أمانا في المنزل، إلا أن التجمعات الخارجية لا تزال محظورة. لا يزال الفيروس معديا للغاية”.
وتتزامن هذه الحادثة مع انتشار حفلات سميت بـ”حفلات كورونا”، القصد منها تعمد الإصابة بالفيروس، ما دفع بعض المسؤولين الأميركيين إلى إصدار تحذيرات وصفوا فيها الفكرة “بالخطيرة التي تعرض الناس إلى الموت.. وتبطئ من جهود إعادة الفتح التدريجي”.