شهتظهول؟!
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
المبالغة ليست من الكل! لكنها أيضا لم تكن من القليلين! بل من أغلبية لا تمتلك الثقافة حول مواجهة الأزمة!
عذرا، لكن هذا ما شهدنا البعض منه وسمعنا عن الآخر عنه أثناء الحظر الجزئي أو الكلى أو غيره من مسميات أطلقت أثناء محاربة COVID-19… بدعتوا.
سطورنا اليوم لن تقوم بتحليل العديد من السلبيات التي شاهدناها وعايشنا منها الكثير ومازلنا! كلماتنا أيضا ليست لتحليل أزمة الكمامات أو نقص بعض المواد الغذائية، على سبيل المثال لا للحصر «أزمة البصل»! ولم تكتب حروفنا اليوم لتسليط الضوء على الأراضي الزراعية أو ما حدث في أعمال رمضان التلفزيونية! ولن تبحر مقالتنا في تجار الإقامات وما حدث في الإيواءات! ولن نخوض في ازدحام الجمعيات أو مشكلة المتطوعين وغيرها من مانشيتات كتبت وسيطرت حروفها على الشارع الكويتي… ولكن! مقالنا اليوم يركز على ما حدث يومي السبت والأحد قبل بداية الحظر الكلى أو الشامل أيا كانت مسمياته في محطات الوقود وتكدس المركبات في الانتظار لملء مركباتهم بالوقود فما شاهدته لا يطلق عليه غير… شهتظهول؟!
عندما شاهدت المنظر وكنت ذاهبة لشراء أدوية من الصيدلية المتواجدة في جمعية منطقتنا لاحظت الازدحام الشديد على محطة الوقود في لحظات أخذتني الذاكرة للخميس الأسود… الغزو الغاشم… الله لا يعيدها من أيام.. اللهم آمين… ولكن لا أعلم لماذا أصابني الخوف من هذا المنظر؟ ولكن في ثوان تذكرت أحداثا وقعت ومازالت تتكرر أثناء COVID-19 جعلتني أنظر للمنظر بمنظور آخر، وهو أن هؤلاء لا يملكون ثقافة أو وعيا حول معنى وباء وبلاء!
السؤال الذي يطرح على بعض الجالسين في منازلهم بسبب الحظر الكلي وليست لديهم أي أعمال خارجية سيقومون بها: لماذا هذا الازدحام على محطات الوقود؟ لماذا تملأون مركباتكم بالوقود؟ لماذا هذا الذعر بداخلكم؟ نحن في وباء وبلاء وليس بغزو الله لا يقوله! ولكن بالفعل ما نشاهده ونسمع عنه أثبت ان البعض لا يمتلك ثقافة في أي شيء… ولا أملك إلا أن أقول لهؤلاء البعض: شهتظهول!
مسك الختام: اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء، أكثروا من الدعاء والاستغفار.