الكويت قِبلة للعدالة* د.خلف الطاهات

النشرة الدولية –

تابعت بأسف شديد تفاصيل ما تعرض له واحد من أبرز الباحثين والأكاديميين العرب في مجال الصحافة والإعلام أ.د. مناور الراجحي، الكويتي الأصيل العروبي الوفي من معاناة ضائقة دامت ست سنوات وما زالت بسبب تزوير توقيعه في مستندات بنكية أثناء وجوده في بعثة علمية بالولايات المتحدة الأميركية، أصبح هذا الأكاديمي الذي صنع نجوم الإعلام في الكويت نجما في المأساة والمعاناة وضحية باتت قضية رأي عام في الكويت بشكل خاص وبين الإعلاميين العرب بشكل عام.

الراجحي الذي تتلمذ على يديه حماة الرسالة الإعلامية الكويتية وفرسان الكلمة وقامات إعلامية عربية، الذين تعلموا حروف المهنية وأبجديات الوطنية، كانوا وما زالوا السند الحقيقي لرسالة الكويت يحملونها بفخر واعتزاز أينما حلوا ويدافعون عن الكويت القيادة والأرض والشعب بقوة وبلا هوادة، مستفيدين مما وفر لهم من دعم حقيقي وبيئة واسعة تحترم التعددية والحرية من قبل قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي بحق جعل الكويت قبلة للعدالة لمن أراد أن يتعلم معنى الحكمة والاعتدال والاتزان في زمن الملمات والأزمات، وهذه الصورة الجميلة عن الكويت وسياستها وقيادتها بكل أمانة وموضوعية نقلها ويتناقلها تلاميذ د.الراجحي المنتشرون الآن بفخر بأهم وأرقى وسائل الإعلام الكويتية والعربية.

شخصيا كنت ممن تشرفوا أثناء عملي بجريدة الوطن القطرية كصحافي بالقسم الديبلوماسي مطلع عام 2000 وممن التقوا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي كان آنذاك من ألمع ديبلوماسيي العالم وعميد وزراء الخارجية خلال زياراته للدوحة في مهمات رسمية على مستوى العلاقات الثنائية او المشاركة في القمم الخليجية والعربية والإسلامية، فكان سموه وما زال مدرسة في الحكمة وصوتا للحق، وناقلا امينا لرسالة الوفاق، ساعيا في الخير وللخير، داعيا للمحبة والتعاون، مؤتمنا على طموحات شعبه وأمته والتضامن الخليجي الذي سيفرحنا جميعا عما قريب تلاحمهم وترابطهم بجهود القائد الإنساني صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لن يضيق باب سموه وهو من أغاث أمتيه العربية والإسلامية بحكمته وقت الشدة والأزمات، وسموه لم يرد يوما ملهوفا ولم يغلق بابا أمام قاصده بالحق، فسموه للعدالة رمز وللحق عنوان.

اخي البروفيسور مناور الراجحي (أبا طلال)، كم أسعدني وأسعد الكثير من زملائك الأكاديميين والإعلاميين في الوطن العربي الكبير هذه الفزعة والنخوة، وهذا الكم الهائل من رسائل التعاطف مع قضيتكم شعبيا وإعلاميا والذي عبر عنه الأوفياء الأنقياء من أهل الكويت وإعلامييها وصحافييها وأكاديمييها وكتابها وشعرائها ومن مختلف أبناء القبائل وخاصة أبناء قبيلتكم صناديد الحق، فرسان الأفعال والبطولات، قبيلة العز والفخر قبيلة الرشايدة «بني عبس»، هذا عهدنا بهم أهل نخوة لم يخذلوك ولن يفعلوا أبدا وأنت ابنهم المنتصب كما الرمح استقامة وشهامة وعدالة، وكلنا ثقة بالله العادل المنصف بأن حقكم سيرد لكم وبسمة ابنتكم «هبة» التي تقود حملة إعلامية لإنصاف حق والدها سيعود قريبا فللعدالة قبلة، والكويت وأهل الكويت وأميرها ما كانوا يوما إلا عنوانا لها، صديقي ستنتهي معاناتك قريبا بإذن الله، اطمئن فعزوتك بنو رشيد وأميرك صباح.

 

رئيس فرع الشمال لنقابة الصحافيين الأردنيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى