وداعاً يا بوغازي* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

فيصل مبارك علي حسين القناعي «بوغازي».. المعلم.. الإعلامي.. الرياضي.. الصحافي.. عاشق الكويت. بالأمس القريب ودعت الكويت أحد رموز الصحافة العربية والكويتية، وقد قام الكثيرون برثاء المرحوم «بوغازي» رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، بعض الحروف كتبت ما قام به في مجال الصحافة، والبعض الآخر كان رثاؤه في مجال الرياضة وما قدمه «بوغازي» رحمه الله في هذا المجال، والآخرون قاموا برثائه من منطلق الصداقة والزمالة، وأتت الكثير من السطور الأسرية ترثي العم والأستاذ فيصل مبارك علي حسين القناعي رحمه الله، أما مقالنا اليوم فهو رثاء لابن الكويت البار العاشق للكويت وأهلها.. الله يرحمك «يا بوغازي» ويسكنك فسيح جناته.

لن أنسى ما قدمه لي وليس أنا فقط بل لكل كويتي مجتهد، كان يدفع بنا إلى الأمام إيمانا منه بأن الكويت للكويتيين، ورغم هذا لم يكن يقبل بالعنصرية، بل يؤمن بأبناء الكويت وأنه لا بد من الدفع بتلك الطاقات.

لن أنسى في بداية مشواري الصحافي دعمه لي وترشيح اسمي لأي نشاط ثقافي وإعلامي ليس لشخصي ولكن لإبراز دور المرأة الكويتية. لم يعرف البخل بل كان معطاء للجميع، لم يهتم بالكراسي بل كان يدفع بالشباب بأنهم هم من يعتلون الكراسي.

لن أنسى «يا بوغازي» ترشيحكم لي مستشارا لجمعية الصحافيين رغم اعتراض البعض على ذلك، وكيف جاهدت إلى أن جعلتني مستشارا ثقافيا لجمعية الصحافيين إيمانا بشباب الكويت وإبراز دور المرأة الكويتية.

لن أنسى في شدة مرضكم لم يقفل بابكم لكل من أراد أن يفضفض لك عن مشاكله. لن أنسى كيف كنت تصغي لمشاكلنا ومتاعبنا رغم مرضك.

لن أنسى كلماتك لنا بالصبر والاجتهاد والتحمل والمثابرة من أجل الكويت.. رحمة الله عليك يا بوغازي وأسكنك الله فسيح جناته.

٭ مسك الختام: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.. عظم الله أجر الصحافة الكويتية والعربية بفقدان رمز من رموزها المغفور له فيصل مبارك علي حسين القناعي عاشق الكويت.

نقلاً عن “الأنباء” الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى