حملة ترامب الانتخابية تتحدث عن “حجز مليون تذكرة وهمية” في مهرجان تولسا

النشرة الدولية –

على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن نحو مليون شخص حجزوا التذاكر لحضور مهرجانه الانتخابي في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما، ولكن القاعة التي تتسع لـ19 ألف مقعد لم تمتلئ، فكيف حصل ذلك؟

ففي الوقت الذي بررت فيه مسؤولة في الحملة الانتخابية للرئيس ترامب في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما  ضعف الحضور من الجمهور المؤيد له، بسبب المحتجين الذين منعوهم وأعاقوهم من الوصول، أشارت شبكة “سي إن إن”  إلى “حيلة” نظمت بشكل رئيسي من خلال منصة التواصل الاجتماعي تيك توك، وقادها مجموعة من المراهقين الناشطين، حيث قاموا بحجز عدد كبير من التذاكر للمهرجان المجاني بجهد منسق وفي نيتهم عدم الحضور.

ولم ينف براد بارسكال، مدير حملة ترامب 2020، للشبكة هذه المعلومات، وقال: “اليساريون والمتصيدون على الإنترنت يعتقدون أنهم انتصروا وأنهم بطريقة ما أثروا على حضور المهرجان، ولا يعرفون ما يتحدثون عنه أو كيف تعمل مسيراتنا”.

وأضاف: “التسجيل في مهرجان يعني أن لديك رقم هاتف فعلي ونحن نحاول التخلص من الأرقام والحسابات المزيفة”.

ومن جهة أخرى، نقلت الشبكة عن مسؤول في الحملة الانتخابية رفضه لمثل هذا التصور، قائلا: “لقد حصلنا على 300 ألف اشتراك شرعي من الجمهوريين الذين صوتوا في الانتخابات الأربعة الماضية، هؤلاء ليسوا أطفال تيك توك، اعتقد الخوف من الاحتجاجات العنيفة هو سبب تراجع الاقبال، هذا واضح مع قلة العائلات والأطفال في المسيرة، عادة ما يكون لدينا آلاف العائلات “.

وقالت المسؤولة الكبيرة في الحملة مرسيدس شلاب لبرنامج “فوكس نيوز سانداي” التلفزيوني إن أنصار ترامب لم يتمكنوا من الوصول إلى قاعة التجمّع، وأضافت “هناك عوامل على غرار خشيتهم من المحتجين الذين سيحضرون، كان هناك محتجون أعاقوا الحضور”.

وبالرغم من أنه في الغالب يكون التطبيق للأطفال والمراهقين، إلا أن سيدة تدعى ماري غولاب، وهي جدة تبلغ من العمر 51 عامًا تعيش في فورت دودج بولاية أيوا، لعبت دورًا محوريًا في تشجيع الناس على تسجيل حضورهم وعدم المشاركة باستخدام تطبيق تيك توك، وفقاً لـ”سي أن أن”.

وقالت غولاب عبر حسابها: “كل من يريد أن يشاهد هذه القاعة التي يبلغ عدد مقاعدها 19000 فارغة تمامًا، قم بحجز التذاكر الآن ولا تحضر”.

كما دعا أحد مقاطع الفيديو، الذي شاهده أكثر من ربع مليون شخص، محبي موسيقى البوب الكورية الجنوبية على وجه الخصوص للانضمام إلى هذه الحملة.

بينما صرح نائب مدير الاتصالات الرئيسي لحملة ترامب: “يساريون يفعلون هذا طوال الوقت. إنهم يعتقدون إذا قاموا بالتسجيل للحصول على تذاكر من شأنها أن تترك المقاعد فارغة، ليس الأمر هكذا على الإطلاق، دائمًا ما يكون هناك المزيد من طلبات التذاكر من المقاعد المتاحة في المسيرة، كل ما يفعلونه هو منحنا إمكانية الوصول إلى معلومات الاتصال بهم “.

وكان ترامب استأنف حملته الانتخابية بمسيرة من مدينة تولسا يوم السبت بعد توقف استمر لأكثر من 110 يوماً بسبب تفشي وباء كورونا.

سي إن إن + وكالات