فيروس «كورونا» قد يقفز بديون العالم أكثر من 100%
النشرة الدولية –
أكد كبير الاقتصاديين في بنك الكويت الوطني د.سعادة شامي أن رؤساء البنوك المركزية استنفدوا الوسائل في سبيل مواجهة آثار جائحة كورونا على الاقتصاد في معظم دول العالم.
وقال شامي في مقابلة مع «العربية» إن التعامل مع الجائحة يغلب أولويات الحياة البشرية والصحة، وضرورة استمرار الحياة، لذلك «لسنا قلقين من ارتفاع مستويات الدين» في ضوء متطلبات مواجهة الأزمة.
وتوقع أن يكون هناك ارتفاع كبير في الدين العام بنسبة تفوق 100% وأن يكون هناك تفاقم في عجوزات الدول مع استمرار التوسعات المالية في أوروبا وأميركا ومعظم الدول، وبالتالي ستكون الأولوية لإطفاء الحريق ثم بعد ذلك يكون التفكير في كيفية الترميم.
وأضاف شامي أن كل السياسات المالية والاقتصادية يجري توظيفها من أجل وضع حد للوباء واحتواء آثاره على الاقتصاد وعلى المجتمعات، وهذا يقتضي استخدام أمثل لجميع السياسات المالية والنقدية.
واعتبر أن تقديرات صندوق النقد الدولي، لتأثر الاقتصاد العالمي، جراء آثار الجائحة وتعميقها لمخاوف الركود، يفتح التساؤلات حول المرحلة اللاحقة من التعافي.
وأكد شامي أنه لن تكون هناك تقلبات بالحدة التي شهدناها في الفترة السابقة، لكن التقلبات ستظل موجودة وتعتمد على سرعة احتواء الفيروس ومدى المقدرة على تجنب الإغلاق التام للاقتصاد.
وفسر كبير الاقتصاديين في «الوطني» توقعاته بأن معظم الدول في أوروبا والصين وأميركا قد شارفت على الانتهاء من المراحل الأولى من المواجهة مع الفيروس، وبالتالي ستكون القدرة على التعامل مع ظروف الجائحة أكثر وضوحا من ذي قبل.