قصص سيدات وجدن باللجوء الى الأردن حافزا للتغيير والنجاح

النشرة الدولية –

أحيت الأمم المتحدة، في 20 حزيران العام الحالي، اليوم العالمي للاجئين، الذي يحل في وقت يستمر فيه ازدياد عدد المهجرين قسريا حول العالم، ويتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي زاد من محنتهم  وأبطأ الاستجابة لمتطلباتهم، حيث تعرّف الأمم المتحدة اللاجئين بأنهم  “الأفراد الذين يضطرون لمغادرة ديارهم؛ حفاظاً على حرياتهم، أو إنقاذاً لأرواحهم. فهم لا يتمتعون بحماية دولتهم – لا بل غالباً ما تكون حكوماتهم هي مصدر تهديدهم بالاضطهاد”.

تقول أحلام، فور وصولها إلى عمّان، اتجهت مع زوجها (أبو أندرو) إلى وسط البلد لشراء ماكينة خياطة للعمل عليها، واستقبال الزبائن لتلبية طلباتهم، إلا أن أزمة فيروس كورونا المستجد عملت على إيقاف عملها والتأخر في دفع أجرة المنزل الذي يقطنونه.

تعمل نجوى محمد، 43 عاما، في تصنيع الصابون بأشكال مختلفة قبل تجهيزه  للبيع في معارض محلية أو تصديره خارج الأردن، بعد أن لجأت إلى الأردن في عام 2013 بعد مقتل ابنها جراء الحرب القائمة في سوريا منذ 9 أعوام، حيث  يوجد في الأردن 747.602 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة  لشؤون اللاجئين من 52 جنسية.

نجوى وعائلتها، عاشوا في مخيم الزعتري للاجئين في محافظة المفرق لأسبوعين فقط، وانتقلوا بعدها للعيش في محافظة عمّان، ثم إلى محافظة الزرقاء، التي يعمل فيها زوجها، وهناك وجدت فرصتها للعمل في تصنيع الصابون يدويا، بتشجيع من مديرة مركز الحياة للسيدات.

بدأت نجوى عملها بعبوة زيت زيتون، ونجحت في تأسيس مشروع مشترك لصناعة الصابون، يوفر لها ولأربعة نساء أخريات دخلاً حيويا من منتج يصل إلى دول أخرى مثل الصين وإنجلترا والولايات المتحدة، بتشجيع من مديرة مركز الحياة في الزرقاء غيرترود خوري، المعروفة باسم ترودي.

شروق، لاجئة سورية ، تعمل مع نجوى في المصنع، تقول إنها “كانت منذ انطلاق المشروع، تقوم بسكب وتنظيف وتغليف الصابون”، مشيرة إلى أن “هذا العمل ومردوده المادي كان له الأثر الإيجابي على أسرتها”.

شروق، أم لـ 3 أطفال، تقول إن “أطفالي تعودوا على عملي”، مضيفة: “هم يشعرون بالسعادة عندما أعود لهم بهدايا وألبي لهم طلباتهم واحتياجاتهم”، ويعد اللاجئون السوريون الأكثر عددا بين الجنسيات المسجلة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بواقع 657287 لاجئا، بنسبة 87.9%.

حسنية، أم لطفلين (دينا، ورزين)، تعيش في الأردن من بين 6077 لاجئا ولاجئة من السودان،  تعرفت من خلال دراستها التجميل على صديقات جدد من جنسيات عدة، حيث شاركن معا خبرات وعادات وتقاليد ولهجات شعوبهن.

تدرس حسنية، فنون التجميل وتطمح أن تكون يوما ما خبيرة تجميل عالمية، وتتمنى العودة إلى وطنها السودان عند تحسّن الأوضاع هناك لتفتح مركزها للتجميل الخاص بها، وبحسب مفوضية اللاجئين؛ يعيش 16.7% من اللاجئين المسجلين لدى المفوضية في المخيمات، وتشكل الإناث نسبة 49.2% من إجمالي اللاجئين.

لم تستطع حسنية، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، من متابعة الجانب العملي من دراستها، واقتصر ذلك على تعلم الجانب النظري بشكل إلكتروني من منزلها، رغم انشغالها المستمر برعاية أطفالها، وتضظر أحيانا لإشغالهم بمتابعة التلفاز أثناء متابعة دروسها.

وتشعر حسنية بارتياح في الأردن، حيث تقول: “في الأردن لم أواجه أي مشاكل، إلا أني أعاني من آلام جسدية في معدتي بسبب تداعيات سيئة أصابتني بعد ولادة طفلتي”، وتضيف “للأسف لم يعتد أولادي على البقاء معي لكثرة وجودي في المستشفى للعلاج”.

سمر نزال (50 عاما)، مدرسة علوم في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إربد، لجأ جدها الذي تعود أصوله إلى مدينة حيفا إلى الأردن، واختارت العمل في أنشطة علمية مع طالباتها تركز على التعامل مع الروبوت رغم قلة الإمكانات، ويعيش في الأردن 2.3 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى (أونروا) يعيش منهم 400 ألف في مخيمات اللجوء.

سمر، حاصلة على جوائز عالمية وإقليمية، أبرزها جائزة خليفة التربوية 2020 عن فئة المعلم المبدع عربيا، وأفضل ممارسة تعليمية لتعلم الفيزياء في المسابقة العالمية لوما ستارت/فنلندا 2019، وصنفت في 2018 من أفضل 50 معلما في العالم ضمن جائزة المعلم العالمي.

سمر، المولودة في الكويت، عملت في مدارس أونروا منذ 1992 كمعلمة علوم وفيزياء، وفي 2008 بدأت تدريب الطالبات على الروبوت وأسست نادي علوم الروبوت في المدرسة، حيث  تقول، إن المدرسة التي تعمل فيها كانت مدرسة الإناث الوحيدة من مدارس  أونروا التي تدرب على الروبوت.

اضطرت أحلام يوسف، لاجئة عراقية، إلى اللجوء إلى الأردن بعد الأزمات والحرب في بلادها، وعملت في الخياطة، هوايتها المفضلة منذ أن كان عمرها 10 سنوات، لتأمين حياة كريمة لعائلتها.

فور وصولها إلى عمّان، اتجهت أحلام مع زوجها (أبو أندرو) إلى وسط البلد لشراء ماكينة خياطة للعمل عليها، واستقبال الزبائن لتلبية طلباتهم، إلا أن أزمة فيروس كورونا المستجد عملت على إيقاف عملها والتأخر في دفع أجرة المنزل الذي يقطنونه.

تعمل نجوى محمد، 43 عاما، (الثانية من اليمن) في تصنيع الصابون بأشكال مختلفة قبل تجهيزه للبيع في معارض محلية أو تصديره خارج الأردن، بعد أن لجأت إلى الأردن في  عام 2013 بعد مقتل ابنها جراء الحرب القائمة في سوريا منذ 9 أعوام، حيث  يوجد في الأردن 747.602 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة  لشؤون اللاجئين من 52 جنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى