خطأ موظف يكلف طالباً يمنياً في الأردن 19 ألف دولار!

النشرة الدولية –

لم يتمكن الطالب اليمني بندر بايحير من الحصول على شهادته الجامعية في الأردن منذ عام 2018، بسبب خطأ موظف إداري في جامعة البلقاء التطبيقية، وتحميله رسوماً إضافية بقيمة 19 ألف دولار، بحسب تقرير نشره الزميل، راشد العساف، على موقع “إرفع صوتك”.

في عام 2013 سجل بندر في جامعة العلوم الطبيقية الخاصة في عمان، واستمر بالدارسة فيها لمدة عام، ولكن لارتفاع قيمة الرسوم المالية التي تبلغ نحو 155 دولار للساعة الواحدة، قرر البحث عن جامعة أخرى برسوم مالية أقل.

تمكن بندر من التسجيل في جامعة أخرى، وهي البلقاء التطبيقية الحكومية، حيث تبلغ قيم ساعة التخصص (المحاسبة) لمرحلة البكالوريوس 100 دولار.

“أكملت دراستي بشكل اعتيادي حتى وصلت مرحلة التخرج من الجامعة عام 2018، وكنت ملتزماً بدفع الرسوم المالية بشكل كامل، وأنهيت جميع ساعات التخصص، ولكن الجامعة رفضت تسليمي شهادتي بسبب خطأ قام به موظف التسجيل كلفني 19 الف دولار” يقول بندر.

عمل بندر في مطعم يقدم الطعام اليمني في منطقة الجبيهة بعمان، خلال فترة دراسته حتى يتمكن من تسديد رسومه الجامعية، حسب توضيحه لـ “ارفع صوتك”.

“تعبت مسهرت وتحملت أصعب الظروف من أجل الحصول على الشهادة الجامعية، وأعمل في تخصصي في السعودية لكي أعيل عائلتي، ولكن شهادتي لا تزال معلقة بسبب خطأ لا ذنب لي به” يقول بندر .

“أموال أميرية”

تحولت المبالغ المطلوبة من الطالب اليمني بندر لصالح الجامعة لأموال أميرية بحسب محاميه معتز الريماوي.

وقال الريماوي لـ”ارفع صوتك” إنها “أصبحت حقاً لخزينة الدولة ولا يمكن إسقاطها من قبل إدارة الجامعة”.

لم يتم تسجيل دعوى قضائية في المحكمة بعد، على أمل أن تكون هناك تسوية، ولكن مع تحويل المبالغ إلى أموال أميرية فإن الحل الوحيد هو القضاء، وستطول مدة التقاضي به لمدة عام على أقل تقدير، حسب الريماوي.

وبحسب الجامعة فإن المبلغ المترتب على الطالب بندر هو “مال أميري”لا يمكن لأي جهة إعفاء الطالب منها، كما تُحاسب الجامعة على تقصيرها إذا لم تقم باسترداد المبلغ المترتبة عليه.

 رد الجامعة

ردت الجامعة على لسان المتحدث الرسمي باسمها أحمد المناصية، أن الطالب اليمني بندر سجل للعام الدراسي 2013-2014 بتخصص المحاسبة لمرحلة البكالوريس (البرنامج الدولي) ورسم الساعة لهذا التخصص 200 دولار (لا 100 كما قال بندر).

وفي عام 2016 قرر رئيس الجامعة الجديد عبدالله الزعبي تشكيل لجان تدقيق على بيانات الطلبة المالية والأكاديمية، التي أظهرت وجود بعض الفروقات لعدد قليل من الطلبة باختلاف رسم الساعة للتخصص المقبول فيه.

“وبندر من ضمن الطلبة” حسب الجامعة، مضيفة “كان رسم الساعة المعتمدة له باالخطأ 100 دولار والصحيح أنه 200 دولار، وترتب على الطالب 19 ألف دولار كفروقات رسوم على كامل خطته الدراسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى