الهند والصين يحرزان تقدم بمحادثات تخفيف التوتر على طول حدودهما المشتركة
بكين – أعلنت وزارة الخارجية الصينية، عن عقد جولة ثالثة من المحادثات الأمنية بين قادة عسكريين من الصين والهند، وأحرزوا تقدما بشأن تخفيف حدة الوضع على طول الحدود.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، تشاو لي جيان، خلال لقاء صحفي، أن الجانبين واصلا العمل نحو تنفيذ التوافق الذي جرى التوصل إليه خلال الجولتين السابقتين من المحادثات.
ولفت إلى أن الجانبين أحرزا تقدما على مستوى الإجراءات الفعلية التي تتولاها القوات على الجبهة الأمامية في سبيل فض الاشتباك وتخفيف حدة الموقف.
وقال تشاو إن “الصين ترحب بذلك. نتطلع إلى أن يعمل الجانب الهندي مع الجانب الصيني نحو ذات الهدف، ويستمر في التواصل الوثيق عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية، ويعمل على تخفيف حدة الوضع، وخفض التوترات على طول الحدود”.
ويواصل مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون من البلدين محادثاتهم لتهدئة التوتر على الحدود وتجنب اندلاع أي نوع من المواجهات بين قوات حدود البلدين.
وتبادل البلدان المسؤولية عن الاشتباك الدامي الذي وقع ليل 15-16 يونيو في وادي غالوان بجبال الهيمالايا، وتخللته مواجهات مباشرة بين الجنود ورشق حجارة وعصي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا.
وفي خضم الجهود لتهدئة التوتر على الحدود بين البلدين، تزايدت الدعوات لمقاطعة البضائع والتطبيقات الصينية في الهند منذ الاشتباك الحدودي.
واعتبرت سفارة الصين في نيودلهي أن تحرك الهند لحظر 59 تطبيقا صينيا محملا على الهواتف يمكن أن يكون انتهاكا لقواعد منظمة التجارة العالمية.
وقال المتحدث باسم السفارة، جي رونغ، في بيان، أورده الإعلام الصيني، يوم الأربعاء، “إن الإجراء الذي تقوم به الهند بشكل انتقائي وتمييزي يستهدف تطبيقات صينية معينة لأسباب غامضة”، مضيفا أنه “يتعارض مع متطلبات الإجراءات العادلة والشفافة، ويتجاوز استثناءات الأمن القومي، ويشتبه في انتهاكه لقواعد منظمة التجارة العالمية”.