حادثتا انتحار في يوم واحد تهزان لبنان…”أنا مش كافر” جملة وضعها الهق على صدره قبل أن يطلق النار على رأسه
النشرة الدولية –
“أنا مش كافر، بس الجوع كافر”، عبارة كتبها على صدره المواطن اللبناني علي محمد الهق، قرأها كل من مر بجوار جثمانه بشارع الحمراء في بيروت.
وكان الهق قد أطلق النار على نفسه في وضح النهار أمام المارة، بعد معاناة مالية وفشل في توفير الاحتياجات الأساسية، في انعكاس لأزمة لبنان الاقتصادية.
وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في ملابسات هذه الحادثة، حيث تبين من التحقيق الأولي أن المنتحر كان يرزح تحت أعباء ديون مالية، بعد عودته من الخليج.
وكان الهق قد عمل في العديد من المطاعم في الخارج قبل العودة إلى بلاده وافتتاحه مطعما في منطقة المريجة مسقط رأسه، إلأ أنه فشل في توفير الإيجار الشهري ثم قوت يومه.
وقد حلت جملة الهق #أنا_مش_كافر ضمن الوسوم الأعلى تداولا داخل لبنان على تويتر، حيث عبر المغردون عن استيائهم من الأوضاع المعيشية التي أدت إلى انتحار الهق وآخرين.
انتحار المواطن اللبناني علي الهق بسبب الأوضاع المعيشية خبر بيسقّط حكم مش بس حكومة #انا_مش_كافر#يا_ألله_دخلك#ارحمنا_يا_رب pic.twitter.com/x9XzHNCPDP
— Nancy Sabeh (@sabehnancy) July 3, 2020
صبيحة الثالث من تموز 2020، أنهى مواطن لبناني حياته بعد أن أطلق النار على نفسه في شارع الحمرا
كان يحمل علم لبناني وسجل عدلي “لا حكم عليه” وورقة كتب عليها:
“انا مش كافر”الحقيقة أنّ البلد بحكومته وعهده كافر
والجوع والذل الذي نعيشه يوميًا أيضًا كافر#عهد_الإنهيار pic.twitter.com/04Vl3Tdkvo— Mhّmd (@dankar) July 3, 2020
صورتين، خبرين، لبنانين…في يوم واحد
الناس عم تموت من الجوع، ورئيس الجمهورية عم يبحث كيف يرجّع صهره عالحكومة#انا_مش_كافر انتو الكقرة! pic.twitter.com/JRenZWsLze— Antoni Barakat | أنطوني بركات (@antOnibarakat) July 3, 2020
دمُ فقيرٍ يسيل وفقيرٌ آخر يغسله، ودمكم ولو بعد حين والله خمراً لنشربه.#لبنان_يحتضر
#انا_مش_كافر pic.twitter.com/83gUoK0R1G— شازوفرينيا 🇱🇧 (@sh_azaaa) July 3, 2020
ولم تكن هذه حادثة الانتحار الوحيدة التي يشهدها لبنان، فقد عثرت الشرطة على جثمان المواطن اللبناني سامر حبلي، مشنوقا في منزله في منطقة وادي الزينة بالقرب من مدينة صيدا جنوبي لبنان.
وعلم أن المتوفى كان يعاني من ضائقة مالية في الفترة الأخيرة وهو متزوج ولديه ابنة وكان يعمل سائق حافلة عمومي.
ويشهد لبنان انهياراً اقتصادياً متسارعاً يُعدّ الأسوأ في البلاد منذ عقود، لم تستثن تداعياته أي طبقة اجتماعية. ويترافق مع أزمة سيولة وشحّ الدولار. وتوقفت المصارف منذ أشهر عن تزويد المودعين بالدولارات من حساباتهم.
وجراء ذلك، خسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر القليلة الماضية. وبات نصف اللبنانيين يعيشون تقريباً تحت خط الفقر بينما تعاني 35 في المئة من القوى العاملة من البطالة.
وتعقد السلطات منذ أسابيع اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد الدولي، أملاً بالحصول على دعم بأكثر من 20 مليار دولار، إلا أنه لم يُحرز أي اختراق بعد. وتواجه الحكومة الحالية ضغوطاً متزايدة لعجزها عن القيام بأي خطوات إصلاحية عملية.