فشل مجلس الأمن من إعتماد مشروع قرار روسي صيني يخفض الممرات الإنسانية إلى سوريا
الأمم المتحدة – النشرة الدولية –
فشل مجلس الأمن الدولي الأربعاء من تمرير إعتماد مشروع قرار روسي صيني يرمي إلى خفض ممرات شحنات المساعدات الإنسانية الأممية لسوريا عبر الأراضي التركية، بحيث تقتصر على معبر حدودي واحد فقط بدل من معبرين، وعلى أن يتم تشغيلة لمدة ستة اشهر بدلا من عام متواصل.
وقد حصل القرار على تأييد أربعة دول فقط في حين صوتت ضده سبع دول، وإمتنعت أربعة دول عن التصويت. وبالتالي لم يخصل المشرورع على النصاب المطلوب من الأصوات في المجلس وهو تسعة أصوات مؤيدة على الأقل لإعتماد.
وكانت روسيا والصين قد صوتتا يوم الثلاثاء بفيتو مزدوج ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي يقضي بتمديد العمل بالممرين سالفي الذكر بين تركيا وسوريا ولمدة عام متواصل، لإصرار روسيا على مقترحها الخاص الذي يتضمن فتح معبر واحد فقط منهما ولمدة ستة أشهر.
وفي تصريحات ادلت بها السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، اشارت إلى أنها حثت نظراءها في مجلس الأمن على أن يصوتوا جميعهم لصالح مشروع قرار يوم الثلاثاء، ومعارضة مشروع القرار الروسي، واصفة التصويت ضد القرار الروسي الصيني بأنها ”خير في مواجهة الشر“.
وشددت على أهمية مواصلة أعضاء المجلس ضغطاتهم لضمان إبقاء المعبرين الحدوديين مفتوحين أمام قوافل المساعدات الإنسانية.
وتقول كل من روسيا والصين إن المساعدات التي تمر من المعبرين لا حاجة لها لأن تلك المناطق يمكن الوصول إليها من داخل سوريا.
وينقضي التفويض بنقل المساعدات عبر الحدود، والمستمر منذ أكثر من ست سنوات، يوم الجمعة لذلك قال دبلوماسيون إن دولة أخرى من أعضاء المجلس ستطرح على الأرجح مقترحا جديدا بتفويض المعبرين لمدة ستة أشهر.
ويحتاج مشروع أي قرار إلى موافقة تسع من الدول الأعضاء شريطة عدم استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، حق النقض (الفيتو).
ومن المتوقع أن يقوم وفدا كل من ألمانيا وبلجيكا غدا الجمعة بطرح مشروع قرار معدل على التصويت بالمجلس يأخذ بعين بالاعتبار بعض ملاحظات الوفد الروسي، بحيث يتضمن النص الجديد على تخفض مدة التمديد إلى ستة أشهر مع الإبقاء على المعبرين، وذلك على أمل أن توافق عليه روسيا.
