أعماق وطن ينادي* يوسف طراد

النشرة الدولية –

ما زلت في قلوب الشرفاء

النجوم تفور من قممك

تنهمر إلى اقصى الوديان

هديرها أبداً ينادي

يا أهلي!!!!

يبقى شتائي يتأوه

في حبات الثلج الناصع

والريح تعول وتدور

حول اﻻذرع الرمادية

للأشجار الدهرية.

يبقى الرعد يتدفق في آذانكم

كصرخات دامية التمزق

إرحموني يا أهلي

تعالوا او أبقوا أماكنكم

لكن اجعلوا إحساسي

بسعادة مبهمة

وتبادل حديث ألم بعفوية لذيذة.

اﻻ يغري شغفكم بوطنكم

كآبته الحنون؟

اﻻ تغريكم مشاهدته

كدفء موقد يلوح لضائع بين الثلوج؟

هل اكتشفتم أعماق الوطن؟

إنها مغارة فيروزية الجدران

تومض كقوس قزح باهر الألوان

ﻻ يعكره سوى غياب أعين ﻻ تراه

عودوا إلى ضمائركم

واسكبوا الألوان في الأشياء

التي أضحت باهتة كالأشباح

أضرموا النار في وحشته

ففي ساحاته كرامة الشجعان

وسخط الأوفياء

ضموا وحدتكم وتشردكم

إلى لهفته وفراغه

أصبحت الساحات وحشًا مخيفًا

دون طابع إنساني

أو ضجيج تصدره قلوب صافية

أصبح الوطن منبعًا لصرخات بﻻ شفاء

تنبع من الظلمات!

تتفجر من شقوق حجارة المنازل

دماء بﻻ جراح

نحن من يعيد اليه الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى