تقرير لـ “تايم” الأميركية يعكس تأثير حركة “حياة السود مهمة” على الانتخابات الأمريكية
وقال سني أوفت المدير التنفيذي لمشروع “New Georgia Project”، الذي سجل مئات الناخبين في احتجاجات “حياة السود مهمة”: ” كان الناس يقفون في الطوابير لساعات”، هل يمكنك أن تتخيل القوة والعزيمة والإصرار التي سيكون عليها الناس عندما يذهبون للتصويت عند صناديق الاقتراع في تشرين الثاني؟”.
لكن حتى الآن، كانت الجهود المبذولة لتحويل طاقة الحركة إلى أصوات حقيقية جهود مبعثرة، تماماً كما الاحتجاجات نفسها.
وأطلقت “PAC” التي تهدف إلى بناء “قوة سياسية من السود”، محاولة جديدة لجميع بيانات الهاتف المحمول من المتظاهرين من أجل تقديم إعلانات لهم حول التسجيل للتصويت.
ويقول كوينتين جيمس، المؤسس المشارك لـ “PAC” إنه “من المنطقي القيام بذلك رقميا من منظور السلامة، نحن نعرف من هم الأميركيون ذات الاصول الافريقية غير المسجلين ولدينا أسماؤهم وعناوينهم، ونحن نستهدفهم تحديدا”، مضيفا أنه “خلال ستة أيام، دخل أكثر من 1000 شخص على الإعلانات التي أطلقتها المجموعة كجهود للاستهداف الجغرافي”.
وأثناء ذلك كانت المنظمات الديموقراطية الوطنية بطيئة في إجراءات الاستفادة من طاقة الحركة.
ووفقا للمتحدثين فإن “DCCC” و”DSCC” لا يعملان على تنسيق الجهود الوطنية لتسجيل الناخبين في الاحتجاجات، ولم تقم حملة بايدن بشكل فعال بتسجيل المتظاهرين. سيكون مثل هذا الجهد صعبا من الناحية اللوجستية، فالعديد من الإجراءات التي خطط لها المنظمون المحليون عفوية، وتعمل خارج هيكل الحزب، مما يجعل من الصعب تنسيق جهود تسجيل الناخبين. الاحتجاجات كانت هدية لبايدن وتحد له في نفس الوقت، الذي دعم أهداف الحركة دون احتضان مطالب النشطاء المثيرة للجدل.
وتقول لاتوشا براون، المؤسسة لحركة “Black Voters Matter” التي تهدف تسجيل “الناخبين السود” في المناطق التي يتم تجاهلها: “لقد قامت هذه الحركة بتسييس “الناخبين السود” الشباب على وجه الخصوص، إنهم يلقون نظرة أكثر صرامه على سجله وهذا لا يعمل لصالحه”.
نائب الرئيس السابق، ركع مع المتظاهرين، وألقى خطابا جيدا حول صراع أميركا الطويل ضد الظلم العنصري وتحدث في جنازة فلويد. قام بترويج خططه لإصلاح العدالة الجنائية، والتي تتضمن برنامج منحة بقيمة 20 مليار دولار لتشجيع الولايات على التحرك نحو منع العنف بدلا من السجن، وإلغاء تجريم الماريجوانا، وإنهاء الكفالة النقدية، واستخدام سلطة وزارة العدل للقضاء على نظامية سوء السلوك في أقسام الشرطة. ومنذ الاحتجاجات دعا إلى فرض حظر على حركة الخنق، ووضع حد للحصانة المؤهلة وكذلك وقف نقل “أسلحة الحرب” إلى أقسام الشرطة، ومع ذلك رفض مطالب الناشطين بـ”تجميد الشرطة” وضاعف بدلا من ذلك خطته لإصلاح الشرطة بتوفير مبلغ 300 مليون دولار للشرطة المحلية.
وأضاف: “حتى الآن خطته متوزانة وناجحة مما جعله يحافظ على تقدمه القوي في الولايات التي تحتدم فيها المعركة الانتخابية. يقول سيمون ساندرز مستشار بايدن الأول: “ما نقوله للشباب هو أننا نسمع مخاوفكم ونتشارك آلامكم وحماسكم… لدينا أهداف مماثلة، نريد التغيير، نريد إصلاح الشرطة، وأعتقد أننا نتفق جميعاً أن هذه اللحظة أعطتنا فرصة للقيام بذلك بالشكل الصحيح”.
ولا يزال الاقتراع شحيحا في الكونغرس الديموقراطي والانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ. لذلك من الصعب معرفة أي من هؤلاء المرشحين يمكن أن يفوز في الـ 23. ووفقا للاستطلاعات يتقدم جمال بومان على إيليون إنجل بفارق 10 نقاط، وأظهر استطلاع آخر أن مونداير جونز يتقدم بأكثر من 10 نقاط أيضا. لكن التأثير الانتخابي الحقيقي للحركة لن يتضح حتى يتم فرز الأصوات.
وبصفتهم رجالاً سوداً من فئة الشباب، فيمكنهم التحدث شخصياً عن آفة العنصرية النظامية ووحشية الشرطة.
أما بالنسبة لبايدن فالمسألة مختلفة، حيث أن لديه علاقة قوية مع العديد من “الناخبين السود”، يخشى بعض الديموقراطيين أن عدم رغبته في تلبية مطالب الحركة قد يكلفه حماس الناخبين والأصوات.
ويقول المنظمون المخضرمون أنه في حين أن الناخبين السود الأكبر سنا هم ديموقراطيون مخلصون، إلا أن الناشطين الشباب الذين يغمرون الشوارع يطالبون بالمزيد.
وقالت براون من حركة “Black Voters Matter” إنه “إذا لم يكن بايدن واضحا، فسوف يتلقى ضربة على رأسه، إنه بحاجة إلى الشباب السود ولا يمكنه الفوز بدونهم”.
وفي نهاية المطاف يقول العديد من النشطاء أنهم يخططون للتصويت لبايدن حتى لو لم يستوف جميع مطالبهم. تقول دارا هياسنت (تعمل لحسابها الخاص في بروكلين): “قد يشعر الكثير من الناس بالإحباط، لكنني أعتقد أن ذلك سيجعل الكثير من الأشخاص يخرجون ويصوتون، إنه هجوم ذو حدين : أنت تحتج ثم تصوت”.